أعلن عضو مجلس النواب عن الدائرة 281 في مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة نصر زيد محيي الدين دعمه وتأييده لثورة التغيير التي يقوم بها شباب التغيير منذ مطلع يناير المنصرم لإسقاط رموز الفساد في المديرية. وقال في كلمةٍ ألقاها من على منصّة ساحة التغيير في حيس إنه لطالما خدم المؤتمر لمصلحة أبناء الدائرة، وإنه اليوم ولمصلحة (حيس) يؤيد بكل قوّة مطالب التغيير المشروعة، التي يُنادي بها الشباب ويحاول البعض تنميطها سياسياً، وأضاف: «حيس خطّ أحمر ولن نسمح لأحد بتجاوزها». وعلم «المصدر أونلاين» من مصادر موثوقة أن مواطنين من أبناء حيس كانوا قد استعدوا لاستقبال رئيس فرع المؤتمر الشعبي في محافظة الحديدة رجل الأعمال عبدالجليل ثابت ب«أكياس أحذية ومُخلفات» رفضاً لتدخله في شؤون منطقتهم. وتفيد المعلومات أن ثابت أجّل وربما ألغى زيارته لعلمه بالغضب الشعبي الكبير الذي ينتظره في حيس، بعد أن وعد بدعم التغيير في القطاع الصحّي ودعم المستشفى مقابل تجاوز الثوّار الشباب عن مطلب التغيير في القطاع التربوي في المديرية. وقال الصيدلي الشاب محمد إبراهيم عطا أحد قيادات ثورة التغيير بحيس إن عبدالجليل ثابت لا يزال يتصرّف وكأن «حيس» ليست إلا مربعاً في مزرعته التنظيمية، ويتعامل معهم كباقي مواطني المحافظة كأنهم قطعان يديرها رؤساء فروع حزبه. ونصحه بألا يُجازف بالنزول إلى حيس، لأن الغضب والاحتقان الشعبي من سياسة حزبه وفساد رموزه في المديرية بدعمه المالي ونفوذه السلطوي قد يجني ثماره سلبياً إذا قدم المُديرية. خصوصاً بعد تدخلّه لدى قيادة المحافظة وضغطه على المحافظ أكرم عبدالله عطيّة لتجميد قرار وزاري بتأنيث أكبر مجمع تربوي للطالبات في المديرية، بعد أن تدخل سابقاً لإلغاء قرارٍ مماثل أصدره حسن الهيج أمين عام المحافظة الذي كان قائماً بأعمال المحافظ قبيل عودة أكرم من رحلة علاجية في السعودية. ومن جهته دعا الشاب الثائر أحمد المعمري الحاج عبدالجليل أن يحترم شيبته وأن يختم عمره السياسي بما يليق بمكانته وعمره، وأن يصحو من وهمه بأن المؤتمر لا يزال هم الحاكم المتسلّط ، وعليه أن يستوعب أن عهد الاستبداد والطغيان قد ولّى وأن الوطن - وتهامة جزءٌ منه- يطوون مع كل الشرفاء والأحرار صفحة سوداء في تاريخ اليمن عنوانها علي عبدالله صالح. وكان رئيس مؤتمر حيس محمد سليمان الحليصي قد اصطحب عدداً من أتباعه الخاضعين لضغوطه على رأسهم محمود طالب الأهدل ومسؤول الأوقاف عبدالكريم عكيش وعبدالجبار باجل مدير نادي التضامن وأحمد حمنه بصفتهم من الأعيان وممثلين مزعومين لمجلس الآباء لتبرير إلغاء قرار التأنيث، مع أنه ضرورةٌ قانونية ومطلبٌ شرعي وأخلاقي. كما يقول السكان. محمد سعيد مدير مكتب نائب الدائرة الشيخ نصر زيد محيي الدين أكد ل«المصدر أونلاين» أن موقف الشيخ نصر جاء من كونه شيخاً للمنطقة ولا يقبل بتدخل أي جهة أو أشخاص لإعاقة التغيير الذي يطلبه مواطنو المديرية. وأن انتماؤه لحزب المؤتمر لا يعني أبداً تنازله أو تخاذله عن انتمائه الحقيقي والكبير للوطن العزيز والذي تعتبر «حيس» جزءٌ منه، ولا يُنسيه انتماؤه السياسي أن قوته ودعمه الحقيقي جاء من وقوف الناس معه الانتخابات يوم أن ترشّح مُستقلاً برمز «الأسد».