نفى معالي وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أية نية لتأجيل الانتخابات الرياضية المقرر إقامتها بدءً من شهر أبريل 2010، لكل الأندية الرياضية في الجمهورية وفروع الاتحادات والاتحادات العامة باستثناء الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي لم يكمل دورته الانتخابية بعد. وقال الوزير في تصريح نشرته جريدة "يمني سبورت" الإلكترونية: "الانتخابات ستتم في موعدها وحسب البرنامج الزمني المقترح والذي حدد شهر أبريل لانتخابات الأندية الرياضية، وشهر مايو لانتخابات فروع الاتحادات، وشهر يونيو لانتخاب الاتحاد العام، وأي ضغوط للتأجيل مرفوضة مهما كانت لأن الانتخابات هي أساس أي عمل يمكن القيام به يستهدف تطوير الرياضة اليمنية". وأضاف "خلال شهر مارس سيتم الانتهاء من اللائحة الجديدة المنظمة للعمل الرياضي في الأندية والاتحادات الرياضية، ونحرص في وزارة الشباب والرياضة أن تتم العملية الانتخابية بشفافية وديمقراطية وتكافؤ فرص، وفقا لمبادئ الرياضة المعمول بها في الاتحادات الدولية والقارية والعربية، الذي نعمل على أن تتطابق مبادئ اللوائح اليمنية معها حتى نقطع باب الاجتهاد الذي يستثني أو يسمح بطريقة بعيدة عن اللوائح الدولية". وقال الإرياني: "سنعتمد مبدأ الانتخاب لكل الاتحادات الرياضية وأي اتحاد يعجز عن تكوين جمعية عمومية سنعيد النظر فيه".. مضيفا "الانتخابات ستفتح الباب أمام كل الرياضيين القادرين على خدمة ألعابهم، وسنمنحهم فرص متكافئة وفقا للائحة الجديدة لخوض انتخابات تنافسية، ولن نسمح بأي تدخلات حزبية أو مناطقية أو أية شلليات".. مردفا "الأندية الرياضية يجب أن تكون مفتوحة أمام كل أبناء الوطن وشبابه بعيدا عن الحزبية أو أي انتماء ضيق، ويجب أن يكون الانتماء إليها متاح للجميع، ولكن وفق شروط وضابط تمنع القفز على اللوائح أو تخطي الأنظمة". وأضاف "نهتم الآن بإنجاز الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهي مناسبة لأدعو شباب ورياضيي اليمن للمساهمة الفعالية في إنجاح العملية الانتخابية حتى تتحقق عملية الانتقال السلمي للسلطة، ومن بعد الانتخابات – إن شاء الله - سنبدأ فعليا بتنفيذ خطط تطوير الرياضة، وندعو الجميع للمساهمة معنا في ذلك، وفي المقدمة الإعلام الرياضي بنقده الإيجابي، وبنصحه الهادف وحضوره المواكب". وقال الإرياني: "سنهتم بكل الرياضات لأن كل الألعاب تضم شباب يستحقون الاهتمام، لكن الأولويات سنعطيها أولا للألعاب الأولمبية، ثم للألعاب التي لديها اتحادات دولية، ومن بعدها باقي الألعاب، كما إننا سنواصل الاهتمام بالألعاب الواعدة بتحقيق الإنجازات لاسيما الألعاب الفردية". وعن اللجنة الانتخابية وآلية عملها قال الوزير: "كما سبق الإشارة لأول مرة يتم تشكيل لجنة مهنية ضمت قيادات مشهود لها بالكفاءة من وزارة الشباب والرياضة بإشراك أربعة من أبرز الشخصيات الرياضية من خارجها يمثلون المجتمع المدني، وذلك حتى نضمن حيادية اللجنة وعدم رضوخها لأي ضغوط، كما أن اللجنة وأعضاءها لن يكون من حقهم الترشح لأي اتحاد، إذا فاللجنة تواصل عملها بكل حيادية، وطلبنا منهم التعامل مع كل الأمور بشفافية ووضوح، لأننا نؤسس للمستقبل، ولابد أن نشرك الجميع في رسم ملامحه". وبشان العلاقة المستقبلية بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، هل ستكون علاقة إشرافية للوزارة على الاتحاد أو تبعية لها كما كانت في العهد السابق، قال الإرياني: "نحن نرفض الحديث عن التبعية التي يتحدث عنها البعض، نحن لا نتبع أحدا، ولا نريد أن نتدخل في شئون الاتحاد اليمني لكرة القدم، لكننا نحرص على إيجاد شراكة حقيقية يساهم كل منا بدوره في تطوير اللعبة وبما يضمن بناء منتخبات وطنية قوية وقادرة على تشريف الرياضة اليمنية".