ذكرت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن مسلحين اعتقلوا ظهر أمس الخميس أربعة أشخاص من أبناء مديرية الأزارق من المشاركين في اللجان الانتخابية ورفض الافراج عنهم حتى ساعة كتابة الخبر . ويأتي ذلك في وقت هزت مدينة الضالع انفجارين عنيفين حسب ما يفيد أهالي بالمدينة. وقامت تلك العناصر بإيقاف الجندي "رفيق مقبل حسن" من أبناء منطقة حمادة مديرية الأزارق لاشتباههم في كونه عضوا في لجان الانتخابات أثناء عودته من صنعاء إلى الضالع لقضاء إجازة بين أسرته وسلبه رواتب ثلاثة أشهر كانت بحوزته. وقد لاقت هذه الممارسات استياء بالغ من أبناء الضالع حيث عبر كثيرين من أبناء المديريات الخمس عن إدانتهم واستنكارهم لما يقوم به بعض المتهورين من إساءات وممارسات طائشة ولا إنسانية من شأنها أن تدخل أبناء المحافظة في صراعات هم في غنى عنها . ودانت اللجنة الانتخابية المشتركة في المحافظة ما وصفته بالاعتداءات المستمرة على اللجان الانتخابية الرجالية والنسائية من قبل من وصفتهم بعناصر الحراك المسلحة والخارجة عن القانون. واستنكرت اللجنة في بيان – حصلت أخبار اليوم نسخه منه - ما حدث من اعتداءاتأمس الخميس على طريق الضالع – قعطبة بجانب مفرق الشعيب والذي استهدف الاخوة عبد القوي خالد حمود رئيس اللجنة الفرعية بمركز ( ط ) الدائرة 298 جحاف الأزارق والاعتداء "على محمد مسعد ناشر" و"عائشة محمد مسعد ناشر" و"محمد علي حيمد" و"عبد الرزاق علي مقبل" و"علي عبد الله" و"غالب احمد علي" وجميعهم بحسب البيان تعرضوا للاعتداء والتفتيش وسلب وثائقهم أثناء توقيف الحافلة التي كانوا يستقلونها والتلفظ عليهم بألفاظ سيئة وشتم واستفزاز وتهديدهم بعدم الوصول إلى البيت إذا ما عادوا مرة أخرى للمشاركة في الدورات التدريبية . كما دانت اللجنة المشتركة ما حدث لأعضاء وعضوات اللجان في الطرقات المؤدية إلى مقرات الدوائر والمراكز الانتخابية( 296) ، ( 297 )، ( 298 ) في مديريات الحصين والشعيب واجحاف والأزارق وما حدث ويحدث من اعتداءات وتهديدات وتخويف يتعرضون له لثنيهم عن الاستمرار في أداء واجبهم في اللجان الانتخابية . واعتبرت اللجنة المشتركة تلك الاعتداءات إرهاب فكري وسياسي ومصادرة لحريات وحقوق الآخرين وترويع للآمنين وتهديد للسلم الاجتماعي ، داعية العقلاء في الحراك السلمي والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية الوقوف إلى جانب حقوق وحريات وخيارات الآخرين ورفض كل وسائل العنف والقوة والإكراه . وطالبت اللجنة الأجهزة الأمنية في المحافظة والمديريات القيام بدورها في ملاحقة المعتدين وضبطهم وحماية اللجان وتوفير الأمن المواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية والتعبير عن آرائهم والإدلاء بأصواتهم بحرية. وكان المئات من أنصار الحراك قد خرجوا في مسيرة أمس في إطار ما يعرف بيوم الأسير الجنوبي رفعت شعارات شطرية ورددت هتافات تدعوا لمقاطعة الانتخابات وتخوين المشاركة فيها ، كما رددوا شعارات مناهضة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ووصمته بالخيانة للقضية الجنوبية .