كشفت مصادر سياسية عراقية عن قرار إيراني بنقل مسؤولية الملف العراقي مؤقتاً من الجنرال قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري إلى احد كبار قادته وهو الجنرال سردار مجيدي وذلك لانشغال الأول وتفرغه للملف السوري وإدارة العمليات السرية لإنقاذ نظام الأسد ومواجهة الخطط العربية والإقليمية والغربية لإسقاطه، وقالت إن مجيدي زار بغداد لمتابعة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد وعقد اجتماعات مع قادة الأحزاب الإسلامية الشيعية والميليشيات المسلحة المحسوبة على إيران وبحث معهم سبل وآليات توسيع وتطوير السيطرة السياسية على العراق ومنع أية اهتزازات محتملة في الوضع السياسي ودور الأحزاب الموالية لإيران في حال انهيار كامل للنظام الأسدي في سورية. وأشارت المصادر إلى أن مجيدي يسعى لتنفيذ إستراتيجية إيرانية جديدة في العراق هدفها تعويض خسارة محتملة لسورية وتحويله إلى قاعدة للإسناد الاستراتيجي لإيران في الشرق الأوسط بعد انهيار الأسد ونظامه»، موضحة أن احد أعمدة هذه الإستراتيجية تشكيل أحزاب وتيارات سياسية جديدة ذات توجهات وطنية وليست طائفية على أن تكون قياداتها تدعم إيران، تضم في صفوفها نخباً وكفاءات من مختلف المذاهب والأعراق وتمويلها ودعمها للمشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة. ويعتبر مجيدي بحسب المصادر نفسها «احد أبرز قيادات الحرس الثوري المقربة من المرشد الأعلى خامنئي وهو يملك خبرة وتجربة غنية في التخطيط وإدارة العمليات الخاصة وكان قد عمل في جهاز (اطلاعات) وساهم بشكل فاعل بتأسيس قوات الباسيج، وقالت إنه عمل في لبنان مع حزب الله ولعب دوراً في تأجيج الانتفاضة الشيعية في جنوب العراق ضد نظام الشهيد صدام حسين العام 1991.