عن منتدى الفكر الإسلامي بمدينة تعز صدر كتاب جديد تحت عنوان أشواق الحرية وآلام المخاض لمعركة أحرار اليمن مع الفرعنة الصالحية للأستاذ الدكتور فؤاد عبد الرحمن البنا أستاذ الفكر الإسلامي السياسي بجامعة تعز .. الكتاب الذي يقع في 212 صفحة عبارة عن مقال ودراسات كتبها المؤلف عن الثورة وأحداثها والإرهاصات التي سبقتها يقول المؤلف في مقدمة كتابه هكذا خرجت نعمة الثورة من رحم النقمة الصالحية , وساهمت (محن )صالح بحق هذا الشعب في صناعة (منحته وساعد إجرامه في بزوغ(فجر)الأحرار وميلاد الثورة التي تقول لعصابة صالح بان الحليب لا يعود إلى الضرع والجنين لا يعود إلى بطن آمه لا محال للعودة إلى الخلف إلا إذا أعاد الديكتاتور الشهداء احياءً.. في هذا الجو المستضيء بأنوار الحرية والملبد ببعض غيوم الاستعباد وحجب الرؤية غرد طائر هذا الكتاب يتألف الكتاب من خمسة فصول الفصل الأول جاء تحت عنوان الايدز الأسود ومناعة الأحرار أوضح فيه المؤلف طبائع المستبدين والفرق بين أخطاء قادة الديمقراطية وخطايا قوادي الاستبداد (حسب تعبير المؤلف) وصنع مقارنة بين ( الكاوبوى )الاميركى ( والهورس بوى ) اليمني وأشار إلى دور البطانات في إصلاح القادة وإفسادهم الفصل الثاني من الكتاب جاء تحت عنوان بين شمسي الحرية وعاصفة الاستبداد . عقد فيه المؤلف مقارنة علمية "المنهج أديبة المورد" بين شمسي الحرية وظلام الاستبداد من موضوعين الحكيمة بلقيس والمتحكم صالح وبين عملقة توكل وتقزم صالح .. الفصل الثالث عنوانه ليالي صالح تسرق أنوار المصابيح ..أشار فيه المؤلف إلى كيفية سرقت ليالي صالح السود أنوار المصابيح من الشعب اليمنى الطيب في كثير من الأحيان إلى حد السذاجة فضح فيه ( إمبراطورية العنقاء الصالحية )وسرقات صالح التي تمت بدون حدود بما فيها سرقة حرف (الدال)من اليمنيين .. كما أبرز فيه كيف امتلك صالح مثلث برمودا الذي استلت أموال اليمنيين وصنع لنفسه مملكة (أشعبية ) واسقط أوراق التوت عن عورات صالح وأكاذيبه المرتبطة بأوهام المنجزات العملاقة وسراب الأغلبية وزعمه بانعدام الأيدي الأمينة، حيث رسم الأرجل الأربع التي تمشى عليها هذه الأكذوبة وختم هذا الفصل ببيان لتنطع (الأصفر ) لعلى صالح الأحمر ... الفصل الرابع ابرز، جاء تحت عنوان (الفرعنة) الصالحية (تسويد) حياة اليمنيين ..تحدث الكاتب فيه عن الفرعنة الصالحية وكيفية تسويدها لحياة اليمنيين وكان البدء ببيان (أوجه الاتفاق والافتراق بين الشريعة وصالح ) من خلال دراسة قرآنية واقعية وفضح عورة صالح على مقاصد الشريعة الإسلامية وبيان فقدانه لقشة الشريعة الدستورية )، حيث اثبت انه داس كل مواد الدستور ونفض العقد الذي بينه وبين الشعب . كما تطرق إلى أوجه الشبه بينه وبين بشار الأسد وسلط الضوء على الحالم بأمر أبيه في قصر النهدين الذي انطلق من تقليد للإمام احمد حميد الدين إلى أن حصل على ( قلادة) الدكتاتور بعد أن ولغ واوغل في دماء الشعب وختم هذا الفصل بتحليل وضح فيه الطغيان من خلال القراءة التي أوردها القرآن التي حالت في صالح دون سماعه لأصوات ثمانية ملايين متظاهر ومعتصم هذا الفصل الأخير الذي قد خصص للحديث عن ميلاد الفجر والعودة إلى المتن، حيث بدأه برصد وطنية المعارضة وعقلانية الثورة التي استثمرها صالح كرصيد إضافي للبقاء على الكرسي بعد انتهاء الصلاحية وانتفاء المشروعية من خلال الدفع الجنوبي بالوطن نحو حافة الحرب الأهلية وأشار إلى تدابير القدر في إسقاط صالح عملاً بالقاعدة (الجزاء من جنس العمل ) وتحدث عن حالة الشعب اليمني وهو يحلم بالعيش الكريمة وصناعة الحياة، بإبراز دور محركات إقلاع الثورة.