شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء يوم أمس مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات بين أفراد من الحرس الجمهوري ومسلحين يتبعون شخصاً يدعى "ع.ع"، وذلك عند الساعة الحادية عشر والنصف تقريباً. وقال أحد أبناء المنطقة - في تصريح ل"أخبار اليوم": إن "ع" كان قد أقدم قبل يومين على سلب أحد الجنود سلاحه الشخصي وإنه رفض أن يسلم السلاح الذي أخذه على الجندي لقيادة الحرس الجمهوري, وإن أحد الأطقم العسكرية كانت مكلفة بإحضار هذا الشخص، إلا أنه رفض الحضور، مشهراً سلاحه على الجنود الذين قاموا بإطلاق الرصاص عليه. وكانت مدينة البيضاء قد شهدت قبل ثلاثة أيام حادثة مماثلة, حيث قتل الطفل/ منير علي أحمد السروري، على يد قوات أمنية أثناء خروجه من محل خياطة يعمل فيه, وعلى إثرها قام أبناء مدينة البيضاء بنصب خيامهم أمام إدارة امن المحافظة، مطالبين بإلقاء القبض على القتلة, إلا أن تدخل مشائخ المحافظة وعلى رأسهم الشيخ/ محمد عبدالقادر العبدلي والشيخ/ عبدالله حسين المشدلي والشيخ/ عبد الولي الهياشي، كان قد هدأ الموقف وتم التوصل مع الشباب من أبناء تعزوالبيضاء إلى رفع الخيام, بعد تحكيم الجهات الأمنية لأولياء الدم بخمسة بنادق "كلانشكوف" وخمسمائة ألف ريال يمني. وفي ذات الصدد تشهد المحافظة حرباً قبلية في أكثر من مديرية، حيث تجددت التوترات والاشتباكات بين قبيلتي آل عواض وآل الطاهر يوم أمس وأصيبت امرأة، وتأتي هذه التوترات نتيجة خلاف على مراعي للأغنام نشب منذ خمس سنوات, وسقط فيه قتلى وجرحى, كما أن هناك حرباً أخرى بين آل عمر وبعض من آل منصور في مديرية الشرية آل غنيم، لازالت مستمرة بشكل شبه يومي عبر تبادل لإطلاق النار بالأسلحة المتوسطة, ويرى الكثير من أبناء المحافظة أن غياب الأمن قد يولد الكثير من الثارات التي كادت أن تنتهي, مطالبين الجهات الأمنية بالتحرك العاجل لإيقاف مثل هكذا حرب وقودها الرجال ونتائجها زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمجتمع.