لا يزال قطار الإهمال يسير في محطات ذلك العبث الذي يتجاهله القانون عليه "الصندوق" ما تسببه المخلفات من أخطار بيئية وصحية وقد بدأت بالفعل بالانتشار الواضح في بعض المناطق التي تتكدس فيها القمامة والمياه الآسنة التي يسكنها الباعوض مما ساعد على انتشار كثيراً من أنواع الأمراض في صفوف المواطنين الذين يسكنون فيتلك المناطق التي تعاني من سوء وإهمال صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة وهنا نضع الأسئلة التي يرددها المواطنون البسطاء. أين تذهب المبالغ التي يتم خصمها واستقطاعها من الفواتير الخدمية والمحلات التجارية والمصانع وغيرها هل من المعقول بأن تلك المبالغ والإيرادات لا تفي بشراء أدوات بسيطة تقينا شرور ومصائب تلك الأمراض التي انتشرت بشكل كبير في معظم أحياء مدينة الحديدة. فأيهما أولى وأهم "المكانس والخراشات" أم العزومات والضيافات ولمن يا ترى تكون أولوية صرف إيرادات الصندوق لعمال النظافة البسطاء أو لأصحاب الكرامات والمتوفرين. الجدير بالإشارة بأن العاملون في مجال النظافة يشكون بصفة مستمرة من تأخير صرف رواتبهم الشهرية ويتذمرون من خصم مبالغ مستمرة أثناء استلام الراتب برغم ضآلة تلك المعاشات الشهرية.