سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجنود يتحدثون عن مؤامرة طالتهم ويطالبون بمحاكمة مقولة والحكومة تقر خطة لمواجهة الجماعات المسلحة أثناء زيارة اللجنة العسكرية لتقصي الحقائق في دوفس أبين..
طالب الجنود المقاتلون والمرابطون في جبهتي دوفس وزنجبار بمحافظة أبين بإقالة القيادات الفاسدة ومحاكمتهم إثر العمل الإرهابي الذي طال مواقعهم من قبل العناصر الإرهابية فجر الأحد الماضي في الشريط الساحلي ووادي دوفس. جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها اللجنة العسكرية برئاسة اللواء/ علي صلاح للتحقيق في العمل الإرهابي الذي استهدف الجنود، حيث استمعت اللجنة إلى بعض الجنود الذين تحدثوا بأنهم لا يمتلكون الذخيرة الكافية للدفاع عن أنفسهم وهم في مواجهة العناصر الإرهابية، مشيرين إلى الجندي لا يمتلك سوى "30" طلقة فقط، مؤكدين أنهم قد أبلغوا قياداتهم قبل يوم من الهجوم بأنهم شاهدوا باخرة في المساء وبجانبها بعض الزوارق ولم يتم أخذ البلاغ في الاعتبار، منوهين إلى أن الهجوم الذي نفذته عناصر التنظيم من البحر تزامن مع هجوم آخر نفذته عناصر أخرى من التنظيم على المواقع الواقعة في الطريق الشمالي باتجاه منطقة "الحرور" وقاموا بقتل زملائهم من نوبات الحراسة "الخدمات" من كل الجهات وتدمير المدافع والدبابات.. وواصل الجنود حديثهم للجنة التحقيق –التي لازال أعضاءها في حيرة من أمرهم مما سمعوه- والذين أكدوا من خلاله أن الإرهابيين مروا بالأسلحة من الطريق الرئيس المؤدي إلى الكود وجعار، ولفت الجنود إلى أن سيارة مفخخة تم تفجيرها في العمارة الواقعة على مدخل مدينة الكود وأسفر الإنفجار عن استشهاد 20 جندياً متواجدين في العمارة من اللواء(119). وقالوا: إن الإرهابيين قد كانوا يخططون لإعادة فرض الحصار على اللواء (25ميكا) في زنجبار بعد أن قاموا بالسيطرة على معظم أسلحة كتيبة المدفعية والدبابات المشتركة المرابطة في دوفس، إلا إنهم لم يتمكنوا وانسحبوا.. وطالب الجنود - خلال اللقاء- بضرورة محاسبة الفاسدين في قيادة المنطقة الجنوبية ومحاكمة مهدي مقولة الذي رفض تزويدهم بالسلاح والعتاد على الرغم من مطالبتهم المستمرة له بدعمهم بالسلاح. وفي زيارة للجنة التحقيق التي شملت الجبهتين "جعار وزنجبار" ووصولاً إلى ملعب الوحدة (خليجي 20) شاهدوا الدمار الذي لحق بتلك المنشأة والموقع الذي تعرض للهجوم من قبل العناصر الإرهابية، حيث طالب اللواء/ على صلاح من كافة الجنود والقيادات العسكرية التي رافقته خلال الزيارة بينهم قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن/ سالم قطن إلى ضرورة أن يتحلى الجنود باليقظة القتالية الكبيرة في مواجهة تلك العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أنه سيواصل زياراته إلى بقية الألوية لتقصي الحقائق الكاملة حول العمل الإرهابي. وعلى الصعيد الميداني أكدت المصادر أن جبهتي دوفس وزنجبار قد شهدتا مساء أمس اشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحي القاعدة ولم تشر المصادر إلى وقوع قتلى أو إصابات بين الطرفين. إلى ذلك اعتبرت شخصيات عسكرية الخطة الهجومية للعناصر الإرهابية تحمل أبعاداً كبيرة ويقف خلفها جهات داخلية وخارجية بهدف إدخال البلاد في فوضى وإفشال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، خاصة فيما البند المتعلق بهيكلة الجيش، مشيرة - في اتصالات مع "أخبار اليوم" إلى أن الجنود الذين استشهدوا في دوفس لم تستطع حتى اللحظة وزارة الدفاع أن تعلن عن عددهم.. مصادر عسكرية كشفت للصحيفة أن إحدى الأسر في المحويت قد تم إبلاغها عن استشهاد ابنها ويدعى "محمد راصع" وعند حضور إخوته وجدوا الجثة مختفية الملامح وعند وصلهم إلى محافظة لحج، تلقوا اتصالاً هاتفياً من والدة الجندي أبلغتهم فيه بأن ابنها حي يرزق ولم يستشهد وقد تلقت اتصالاً هاتفياً منه وتحدث معها وأخبرها بأنه على قيد الحياة. من جانبها أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن الحكومة ستعقد يومنا هذا الأربعاء جلسة استثنائية وذلك لمناقشة الهجوم الذي استهدف الوحدات العسكرية المرابطة في أبين، وأودى بحياة أكثر من "103" جنود، موضحة أن الحكومة ستقر خطة لمواجهة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن الاجتماع سيؤكد على ضرورة محاسبة كل المتسببين والمقصرين الذين تسببوا في سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى الأسرى في صفوف الجيش.
