عثرت أجهزة الأمن بلحج صباح يوم أمس بضواحي مدينة الحوطة على قاذفتي صواريخ محلية الصنع تتبع مسلحين تابعين لمن يطلق عليهم "أنصار الشريعة" حسب ما هو مدون في القاذف. وأشارت مصادر أمنية إلى أن تلك الصواريخ كانت ستستهدف معسكر الأمن المركزي بمدينة الحوطة، كاشفة عن أن القاذفين الصاروخيين والتي وضعتهما عناصر مسلحة تتبع أنصار الشريعة بالجهة الغربية المقابلة لمحطة كهرباء المدينة وبمحاذاة الخط السريع للسيارات كانت مستهدفة معسكر الأمن المركزي والذي هز انفجار عنيف جانباً منه مساء يوم أمس الأول دون حدوث أي إصابات بين الأفراد والذي اتضح فيما بعد أنه ناتج عن صاروخ أطلق من أحد القاذفات التي أعدت لهذا الغرض من قبل جماعة أنصار الشريعة والتي كانت تستهدف الموقع بصاروخين. وأشارت تلك المصادر إلى أن أحد الصواريخ لم تنفجر وبقى داخل القاذف مما استدعى حضور خبراء المتفجرات إلى الموقع لإبطال الصاروخ المعد للإطلاق. ولأول مرة تستهدف جماعة "أنصار الشريعة" أحد معسكرات الأمن بصواريخ تم صناعة قاذفاتها محلياً حسب المنشور الموضوع في أحد القاذفات المحلية "قاذفات صواريخ الشهيد جسار ألبان G R(101) أنصار الشريعة ولاية لحج سرية تصنيع وتطوير العتاد العسكري ". وعملت مجاميع تتبع أنصار الشريعة في مدينة الحوطة على تنفيذ عدد من العمليات ضد أفراد الأمن والجيش, مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تعيشه المدينة وحدوث العديد من الحوادث الأمنية بالمدينة وعمليات القتل للمواطنين دون أن يكون للأجهزة الأمنية دور في كشفها أو ملاحقة المتورطين بها. وأفادت بعض المصادر عن تواجد مجاميع مسلحة تتبع أنصار الشريعة في بعض المناطق القريبة من المدنية.