سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدول الراعية للمبادرة تؤكد عدم السماح بانفلات الوضع في اليمن وعودته لمربع العنف ميكيليه يؤكد أن الأولوية في ترك الخلافات ودعم هادي وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة..
عاد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكيليه سيرفونه دورسو إلى صنعاء أمس قادماً من القاهرة بعد مشاركته في "ندوة الاتحاد الأوروبي حول الربيع العربي". وشدد السفير على أهمية الحوار الوطني الشامل أثناء تواجده في القاهرة؛ إذ سنحت له الفرصة بالإلتقاء ببعض الممثلين البارزين للحراك الجنوبي. وأكد السفير لدى عودته إلى صنعاء على أن الأولوية الآن لجميع الأطراف تتمثل في وضع الخلافات جانباً ودعم الرئيس هادي بشكل كامل وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية بنوايا مخلصة. وحذرت الدول الراعية للمبادرة الخليجية الأطراف اليمنية من أي محاولة لعرقلة السير في تنفيذ الخطة الخليجية ودعتهم إلى الالتزام بها وبقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 لسنة 2011. وقال بيان مشترك صادر عن تلك الدول، إن كل الأطراف «مسؤولون عن أفعالهم»، معبرين عن قلقهم من «التدهور الأخير في التعاون السياسي في اليمن والمخاطر التي يشكلها ذلك على المرحلة الثانية من خطة التنفيذ». يأتي هذا بعد أيام من ظهور خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بسبب طلب الأخير من وزراء حزبه عدم حضور الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الثلاثاء الماضي. وتابع بيان الدول الراعية لاتفاقية نقل السلطة: «من غير المقبول بالنسبة لأي طرف التدخل في تنفيذ اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي»، داعية «جميع الأطراف لتهدئة الخطاب في وسائل الإعلام». وأكدت الدول الراعية التزامها القاطع بعملية نقل السلطة، ودعمها للرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني، داعية جميع الموقعين على المبادرة الخليجية إلى تجديد التزامهم والمشاركة البناءة في تنفيذ المرحلة الثانية. كما دعا البيان الرئيس هادي إلى عقد الحوار الوطني دون تأخير، وحث «جميع الأطراف على المشاركة فيه». إلى ذلك نقلت صحيفة " القبس " الكويتية عن مصادر دبلوماسية في صنعاء أن سفراء الأطراف الدولية والإقليمية بصنعاء أبلغوا – مساء الثلاثاء - قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقادة أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة «أنهم لن يسمحوا بانفلات الوضع في البلاد والذي شهد تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، وعودته إلى مربع العنف من قبل أي طرف". وقالت إن هذه الأطراف أكدت استمرار متابعتها للوضع الداخلي والسياسي، وحرصها على استتباب الوضع الأمني والعسكري تحديداً، وإنها حريصة على أن يتم تجاوز أي خلافات قد تظهر بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك خلال التعاطي مع القضايا السياسية الداخلية.