أسئلة وأجوبة مختارة من كتاب الداعية الكبير محمد متولي الشعراوي (أنت تسأل والإسلام يجيب).. س:قال تعالى " إن الله عند علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت"..ما حكم الإسلام في أطفال الأنابيب؟. ج.علم الحق تبارك وتعالى أزلي سرمدي، غير محدود بمكان أو زمان، وقد سئلت سؤالاً – في محاضرة علمية ألقيتها بين حشد هائل، ولفيف من الجامعيين منذ نحو عامين وكان السؤال يتصل بطفل الأنابيب ومحاولة تخليق طفل من منى الرجل وبويضة المرآة، بوضع كليهما في ظرف مناسب لتلك الظروف الرحمية ، ومحاولة أقلمة الظروف من حول هذه البادرة، ثم بعد فترة يتم نقلها إلى تربة الرحم في الأم، وحتى يكتمل النمو تماماً. والسؤال هو: هل هذا يتعارض مع قوله تعالى" ولقد خلقنا الإنسان" ؟؟ وقوله تعالى" ويعلم ما في الأرحام" هل يتعارض معه المحاولات الطبية الناجحة لمعرفة نوع الجنين ذكراً كان أم أنثى؟؟. ما تمت هذه التجارب إلا بأسباب الله من أخذ الحيوان المنوي من الرجل مخلوق الله، وأخذ البويضة من المرأة مخلوق الله أيضاً، وفى البيئة التي حددتها حكمة الله، ولما لم يقدروا على إيجاد وعاء يتسع لنمو الجنين ، عادوا به إلى رحم أمه حتى يؤكد مرجعه إلى أصوله. فالبيان الأول: لا يتم أي نجاح في مثل هذه المسائل إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى، فهو الذي قدر ذلك وقرره في غيبه الأزلي، ولو لم يرده الله تبارك وتعالى ما حدث وما تم. وفى مبتكرات الطب ومنجزاته الضخمة في معرفة نوع الجنين، وهو في بطن أمه لا نلقى أي تعارض مع قوله تعالى "ويعلم ما في الأرحام". إن هذا العلم الإنساني لا يتم إلا بعد إجراء اختبارات معملية وتحاليل وبعد ذلك تظهر النتيجة والجنين في بطن أمه، لكن العلم الإلهي اللامحدود غير مقرون باختبارات أو تحاليل ، وهو علم أزلي قبل أن تقع النطفة في الرحم، وبالتالي فإن الطب لا يمكن أن يعرف كافة المعلومات الغيبية عن الجنين مثل: أطويل هو أم قصير، أذكى أم أغبى، أشقى هو أم سعيد، هذا هو العلم الإلهي الذي قصر عنه، ويقصر فيه العلم الإنساني مهما بلغ من تطور وتقدم . س:ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم :"إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق"؟. ج:إن الدين لا حدود له ولقد فرض الله تعالى علينا الحد المحتمل والضروري منه ولكن إذا أردت أن تتصدق بكل مالك فتصدق.. إذن فليس للدين حدود يقف عندها. هناك حد أدنى وهناك حد أعلى ولكنك لا تلزم نفسك بالحد الأعلى حتى لا تمل , فأوغل فيه برفق وخير الأعمال أدومها و إن قل, فإذا صليت مائة ركعة فمن الجائز أن تفعل ذلك في وقت نشاطك ولكنك قد لا تستطيع المداومة على ذلك وهنا الخطأ, فكأنك قد جربت الله في الود فلم تجده أهلاً لذلك.. ولذلك فإياك من ذلك, فالإيغال هو الزيادة عن المطلوب…فافعل أولاً المطلوب و إن أردت أن تزيد فافعل برفق.. إن الله لا يمل حتى تملوا. س : امرأة أعجبها رجل وأحبت أن تتزوجه فماذا تفعل ؟ هل تصرح له أم لا ؟ . ج : تقول لولي أمرها. س:استماع الأغاني من المطربين والمطربات ، ماحكم الشرع فيه؟. ج : انه يلهيك عن طاعة الله ، ويخل الإنسان عن وقاره الاتزاني ..لا خير في خير بعده النار ولا شر في شر بعده الجنة ولابد من مقارنة المقدمات بالنتائج.