صعد منتسبين جامعة ذمار من احتجاهم المطالب بإقالة رئيس الجامعة ورموز الفساد والذي يدخل أسبوعه الثاني في العاصمة صنعاء . واحتشد المئات من منتسبي جامعة ذمار يتقدمهم أعضاء هيئة التدريس صباح يوم أمس ، أمام رئاسة الوزراء ومجلس النواب رافعين لافتات تدعوا الحكومة إلى الوفاء بتعهداتها وسرعة إقالة رئيس الجامعة المتهم بقضايا فساد ، ومعالجة الأوضاع المتردية في الجامعة . ورفع المشاركون هتافات تطالب الحكومة بسرعة الإقالة الفورية لرئيس الجامعة د. أحمد الحضراني والذي يتهموه بالفساد ، وتحويله الجامعة إلى خاصة ، يستفيد من عائداتها ومخصصاتها المالية ، في حين تشهد الجامعة تدهور خطير وغير مقبول . كما رفع المحتجون لافتات تناشد الحكومة اليمنية، لإنقاذ الجامعة من عصابة الفساد وإنقاذ ما تبقى من مقومات التعليم المتهرئ وإعادة الاعتبار للمؤسسة التي عبث بها الفاسدين قرن من الزمن. والتقى مندوبين عن المحتجين بوزير التعليم العالي، د. يحيى الشعيبي، الذي قال أنه يجب تشكيل مجلس أمناء للجامعة، ليقوم بترشيح ثلاثة أكاديميين، يتم إصدار قرار بأحدهم لشغل منصب رئيس الجامعة، الأمر الذي لقي رفضاً قاطعاً من المحتجين، واعتبروه نوعاً من التسويف والمماطلة، في إقالة رئيس الجامعة، رغم الوعود التي قطعها الوزير، بتلبية مطالبهم، نهاية شهر يناير الماضي. ونظم المحتجون مسيرة حاشدة من رئاسة الوزراء إلى مجلس النواب طالبوا فيها البرلمان للاطلاع بدوره والضغط على الحكومة لإقالة الحضراني، ورددوا شعارات تتعهد بمواصلة الاحتجاجات وكشف المماطلة التي تقوم بها حكومة الوفاق ووزير التعليم العالي . وقد أستنكر أعضاء هيئة التدريس تصريحات الوزير واعتبروها مماطلة مكشوفة ، ومحاولة لتشريع الفساد بتطبيق ، ما قالوا أنه إهانة للأستاذ الجامعي ، في إشارة لقانون التعليم العالي والذي شهد جدلاً كبيراً في العام 2010. وحذروا من نهج الوزارة الذي قد يجبرهم لتخاذ خطوات لا تحمد عقبها ، ملوحين بخيار انتخاب رئيس جديد للجامعة باعتبار ذلك حقاً لهم إلى ذلك شهد الحرم الجامعي مسيرة حاشدة نظمها طلاب التعليم الموازي ، طالبوا فيها بمجانية التعليم وبإسقاط المتأجرين بالتعليم ، وهتفوا ضد الحضراني ، ودعوا للزحف وتأييد زملائهم المعتصمون في صنعاء . يذكر أن الحركة الاحتجاجية ودعوات منتسبي الجامعة لنقل احتجاجهم للعاصمة قد أوقف الدراسة في أغلب الأقسام ، خصوصاً المشاركة الواسعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين .