واصل المئات من طلاب ومنتسبي جامعة ذمار، صباح اليوم، فعالياتهم الاحتجاجية، المطالبة بإقالة رئيس الجامعة، بتنفيذ وقفات احتجاجية، أم مجلس الوزراء، ومجلس النواب. واحتشد المئات من الطلاب والأكاديميين والموظفين، منذ الصباح، أمام مجلس الوزراء، ورددوا هتافات نددت بفساد رئيس الجامعة الدكتور أحمد الحضراني، ومساعديه، الذين قالوا أنهم حولوا الجامعة إلى جامعة خاصة بهم، واستغلوا مناصبهم في الكسب غير المشروع.
ورفع منتسبي جامعة ذمار، شعارات طالبت حكومة الوفاق الوطني، بإنقاذ جامعة ذمار، من التردي المخيف والمستمر، في ظل إدارة الحضراني، كما رفعوا لافتات تضمنت أهم مطالب الكليات العلمية، التي ما يزالوا يطالبون بها منذ أكثر من عامين، دون أن يعيرهم الحضراني أي اهتمام.
والتقى مندوبين عن المحتجين بوزير التعليم العالي، الدكتور يحيى الشعيبي، الذي قال أنه يجب تشكيل مجلس أمناء للجامعة، ليقوم بترشيح ثلاثة أكاديميين، يتم إصدار قرار بأحدهم لشغل منصب رئيس الجامعة، الأمر الذي لقي رفضاً قاطعاً من المحتجين، واعتبروه نوعاً من التسويف والمماطلة، في إقالة رئيس الجامعة، رغم الوعود التي قطعها الشعيبي، بتلبية مطالبهم، نهاية شهر يناير الماضي.
وقام منتسبي جامعة ذمار، بمسيرة من مجلس الوزراء، إلى مجلس النواب، يتقدمها أكاديميين، وموظفي الجامعة، دعت مجلس النواب، إلى التدخل لإنقاذ جامعة ذمار التي اصبحت في خطر، بفعل الفساد المستشري فيها، والتي وصلت ملفاته إلى القضاء، وصنفت أحد ملفات فساد الحضراني، على أنها رابع قضية فساد في الجمهورية، والمتمثلة في مناقصة شراء وتوريد وتجهيز معامل كلية الهندسة والسدود، إضافة إلى الملف الأخير الذي يطالب منتسبو الجامعة بفتح تحقيق فيه، والمتمثل في فتح فرع للجامعة، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، دون علم مجلس الجامعة، والذي قالوا أنه جامعة جديدة تعمل لحساب رئيس الجامعة ومساعديه.
وأكدوا استمرار فعالياتهم الاحتجاجية، بشكل يومي، أمام مجلس الوزراء، حتى تلبى مطالبهم، وفي مقدمتها، إقالة رئيس الجامعة أحمد الحضراني، ورموز الفساد فس الجامعة، وإحالتهم للتحقيق، مالم فإنهم سيضطرون إلى نصب خيام أمام مقر الحكومة، والاعتصام، حتي يقال الحضراني.