أسئلة وأجوبة مختارة من كتاب الداعية الكبير محمد متولي الشعراوي (أنت تسأل والإسلام يجيب).. س: إذا قرأ القرآن إنسان ولم يفهم شيئاً من معانيه هل يثاب عليه ؟. ج : نعم يثاب على القراءة التعبدية. س : يقولون إن حواء هي التي أوعزت إلى آدم بالمعصية ، بالأكل من الشجرة فهل هذا صحيح ؟!. ج : الدين لم يقل هذا ونص القرآن : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما ) إذن فالقرآن قد برأ حواء من هذه التهمة ، أنما الذين يكرهون المرأة هم الذين يشيعون عنها ذلك ، وأنها هي التي زينت له أكل الشجرة.. س : ما حكم التصوير ؟. ج : الإخوة من بعض العلماء المسلمين يقولون : إن الصور محرمة إطلاقاً في جملتها، وهى تمنع من دخول الملائكة مثلها مثل الكلاب ،إذ أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ( نحن الملائكة لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب ))...وأخذوا الأمر على إطلاقه ، ويرى البعض أن الأمر مقصور على الصورة البارزة والصور اليدوية التي تصنعها يد الإنسان ،وأرى أن الصور الفوتوغرافية لا بأس منها ، طالما أنها خالية من التكوين ،بعيدة عن التحوير عن الأصل. س : ما هي الغيبة وما هي النميمة ؟ ج : إن الغيبة هي : أن تذكر أخاك بما يكره ، حتى ولو كان ما تذكره صحيحاً فإن كان صحيحاً فقد اغتبته ، وإن كان كذباٌٌٌٌ فقد بهته ، أي افتريت عليه والأخوة هنا بمعنى الأخوة الإيمانية ، فكل مُؤمن أخُ للمؤمن الآخر. أما النميمة فهي : أن تؤمن على سر فتنقله إلى الغير أما الشخص الذي يتعرض للرأي العام ، و للحكم العام ، فلا غيبة له لأنه عرض نفسه لحكم الناس عليه , فإن أساء فلا مانع من الحديث عن ظلمه ،لأن الله تعالى يقول(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) لأن القول هنا يجيء تنفيساً عن الظلم، أو لرفعه و لامانع من المشورة ، فإذا استشارني شخص في زوج ابنته مثلاًََ ؛ فعلي أن أقول الحقيقة ولو كانت في غير صالحه. وبذلك تقول : إن الغيبة يقصد بها شفاء النفس بحقد على واحد وبعد ذلك قالوا : لا غيبة لفاسق, فالفاسق الذي يتعالى بفسقه لا غيبة له. س: ما حقوق الجار في الإسلام؟. ج: سئل سيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عن امرأة كثيرة الصيام والصدقة غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال (هي في النار). فقيل : إن فلانة،فذكر قلة صلاتها وصيامها وصدقتها ولا تؤذي جيرانها بلسانها فقال : (هي في الجنة) وسألته صلى الله عليه وسلم عائشة-رضي الله عنها- فقالت : إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال(إلى أقربهما منك بابا)). س:ما حكم حجاب المرأة؟. ج:قال الله تبارك وتعالى:( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون), ومن هذه الآية يتبين أن المطلوب أن تجعل المرأة غطاء الرأس على النحر و الصدر وقال رسول الله- صلى الله عليه و سلم عندما دخلت عليه أسماء بنت أبي بكر بثياب رقاق- قال: يا أسماء , إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا و هذا وأشار إلى وجهه وكفيه ).. وتقول أم المؤمنين عائشة كان النساء المؤمنات يشهدن مع النبي-صلى الله عليه وسلم-صلاة الفجر ملفعات بمرطهن ، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الناس. ويشترط في الحجاب ,ألا يكون الثوب نفسه زينة ,وأن يكون صفيفاً مصداقاً للحديث الشريف ((سيكون آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت إلعنوهن فإنهن ملعونات)) وألا يكون مجسداً لهيئة الجسم ،ولا معطراً مبخراً ،وألا تتشبه النساء بالرجال ولا يشبه زي الكافرات ،وألا يكون ثوب شهرة ومعلوم أن المرأة يجب عليها أن تستر عورتها وجميع جسدها إلا وجهها وكفيها. س : هل يجوز اختلاط الخطيب بخطيبته قبل الزواج حسب مقتضيات العصر بداعي الدراسة والتأمل ؟ وما هي حدود مشاهدة الخطيب خطيبته؟. ج: اختلاط الخطيب بخطيبته حسب مقتضيات العصر من تقليد غير وارد في الشرع .ويوضح لنا وانه لما تطول الخطبة،يريد الله لها ألا تتم. س : ما حكم التداوي بعسل النحل على ضوء الطب المعاصر ؟. ج : قال تبارك وتعالى : (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون).. ولقد حكى أبو سعيد الخدرى- رضي الله عنه-أن رجلاً ذهب إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-،وأخبره بأن فضلات أمعاء أخيه لينة (مسهلة) فقال له النبي((أعطه عسلاً ليشربه ))ففعل الرجل ثم أتى إلى النبي وقال :لقد أعطيته الشراب،ولكن أمعاءه أصبحت أكثر إسهالاً،وكررها الرجل مرتين ،ولما أتى في المرة الثالثة ،وأمره النبي بإعطائه عسلاً ،قال الرجل :لقد أعطيته العسل ولكنه ازداد إسهالاً ،فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق الله وكذبت أمعاء أخيك)) ثم أعطاه عسلا بعد ذلك وشفي.. إن ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لفوائد العسل الطبية ،يؤكد معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث إنه نبي أمي،لم يقرأ ما كتبه علماء الحضارات القديمة عن استعمال العسل في علاج الأمراض وأهميته الحيوية في التغذية ،كما يؤكد أيضاً السبق العلمي لكل الأبحاث والاكتشافات والنشرات الطبية الحديثة المتعلقة بنجاح استعمال العسل في علاج الأمراض الخطيرة والعلل المستعصية.