كشف العميد/ محمد عبد الجليل الشامي مساعد مدير أمن تعز للشؤون الأمنية عن إلقاء القبض على عصابة مسلحة تقوم بسرقة السيارات وابتزاز الأشخاص المعتدى عليهم عن طريق التواصل معهم بأسماء مستعارة على أساس إعادة السيارات مقابل مبالغ مالية وقد تم عمل كمين لهم وضبطهم.. وأشار إلى أن العصابة كٌشفت بكافة عناصرها وأن أكثر من سبع سيارات مسروقة تم إعادتها وإيداع بعض أعضاء العصابة السجن فيما لا يزال البعض الآخر ملاحقين. وأكد العميد الشامي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم "أن الوضع الأمني في المحافظة يتحسن تدريجياً وهناك خطة أمنية أعدت لاستعادة الأمن على مستوى المحافظة، بدأت أولى خطواتها بتسيير الدوريات وتمشيط الشوارع الرئيسية والفرعية وضبط المسلحين وقد بدأت الخطة بتوعية الناس عبر مكبرات الصوت بسيارات المرور بضرورة ترك السلاح، إضافة إلى منع حركات الدراجات النارية في أوقات متأخرة من الليل، ثم انتقلت الخطة في الأسبوع الأخير إلى ضبط المسلحين. وأضاف مساعد مدير أمن تعز أن المسلحين لا يزالون يظهرون بين الفينة والأخرى وقد تفاهمت قيادة أمن المحافظة مع من يتزعمونهم والمسؤولين عليهم الذين يقولون إن هذه المجاميع المسلحة لا تمثلهم وإن مجاميعهم قد رفعت. وقال العميد الشامي: نحن الآن نضبط أي شخص مسلح خارج القانون مهما كان الشخص التابع له ونتمنى أن تختفي كل المظاهر المسلحة بتعاون الجميع وتكاتف الجهود والشعور بالمسؤولية. ونفى المسؤول الأمني أن تكون الوحدات الأمنية في المحافظة كالشرطة والنجدة والأمن المركزي غير مشاركة في الخطة الأمنية ولا تتلقى أوامرها من مدير الأمن.. وقال : هذا الكلام غير صحيح والوحدات الأمنية والعسكرية تخضع لسلطة اللجنة الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى تنسيق كامل لفرض الأمن والانضباط.. مضيفاً: بحكم أننا في فترة تهدئة وحكومة وفاق جاءت التوجيهات من وزير الداخلية بإعادة الوضع الأمني والخدمات الأمنية إلى ما كانت عليه قبل الأحداث وعادت خدمات النجدة والأمن العام والأمن المركزي كما عادت وحدات الجيش إلى ثكناتها العسكرية وبالتالي نحن نشعر بأن كل الأطراف التي تصارعت هي بحاجة إلى الأمن والاستقرار. وفيما يتعلق بمحاصرة مجاميع مسلحة قدمت من مديرية ماوية أوضح العميد/ محمد الشامي أن مجموعة مسلحة قامت قبل أربعة أيام بأخذ سيارتين إحداهما صالون والأخرى هيلوكس وتم إعادة السيارتين بعد التواصل مع العناصر المسلحة ولقيت الحادثة استياء وزير الداخلية الذي وجه توجيهاً حازماً بتحكيم المجني عليهم وتسليم الجناة للعدالة كي تأخذ مجراها حسب قوله. من جانبه أوضح العميد/ صادق علي سرحان قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع ورئيس مجلس الدفاع والأمن لقوى الثورة بتعز أوضح أن الأوضاع الأمنية بمحافظة تعز في تحسن مستمر وأن المرحلة تبشر بقدوم أمن واستقرار أكثر عكس المرحلة السابقة التي شهدت تدهوراً من الناحية الأمنية.. وفي حديث خاص ل"أخبار اليوم" سينشر لاحقاً اتهم سرحان أطرافاً أخرى ممن وصفهم ببقايا النظام السابق لتنفيذ مخطط يستهدف أمن المحافظة واستقرارها واتضح ذلك من خلال التصريحات التي أطلقها مسئولون بالنظام السابق، تحدثوا فيها عن الانفلات الأمني الذي ستشهده المحافظة ويعملون حالياً على تنفيذ مخططهم حسب قوله، مشيداً بما يقوم به مدير أمن المحافظة قائلاً: هو من الناس الجيدين ويؤدي واجبه على أكمل وجه، متمنياً أن تختفي المظاهر المسلحة من شوارع المدينة لا سيما أن أغلب المسلحين قد غادروا المدينة متوجهين إلى قراهم، مبدياً تفاؤله الكبير باختفاء المسلحين تماماً خلال الأيام القادمة وسوف يتم ضبط كل المتهمين بنهب وسرقة ممتلكات المواطنين وإعادتها إليهم. وفي سياق الانفلات الأمني لا تزال سيارة المواطن أيمن عبد الله النزيلي من أبناء محافظة إب مجهولة المكان بعد تعرضها للسرقة يوم الخميس قبل الماضي عندما كانت واقفة أمام أحد الفنادق مقابل فرزة صنعاء. ويقول النزيلي : أخذني شخصان إنجيز من صنعاء إلى تعز وعند الوصول كان في استقبالنا شخصان آخران وأخبروني بأنهم سيذهبون لإحضار عروسة سيتم زفها إلى صنعاء وتركوا أحدهم معي في الفندق الذي بت فيه وأثناء النوم قام بسرقة مفاتيح السيارة وكل ما بحوزتي من نقود وهاتف جوال ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع الجهات الأمنية لكن دون فائدة. وناشد النزيلي عبر الصحيفة كل من يعرف شيئاً عن سيارته المسروقة نوع هيلوكس غمارتين برقم12864/7 إبلاغ الجهات الأمنية.