اعتبر الخبير في شؤون اليمن من جامعة برينستون، " غريغوري جونسن " إن تجدد العمليات العسكرية ضد القاعدة باليمن قد يكون له عواقب غير مقصودة. وقال الخبير الأميركي "جونسن" إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تركز على تقوية الحكومة اليمنية المركزية أكثر من جيشها. ونقلت صحيفة غلوبال بوست الأمريكية عن الخبير جونسن بشان الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب باستخدام الغارات الجوية قوله: "اعتقد أن مثل هذا المنهج سيعمل في الواقع على تفاقم مشكلة القاعدة في اليمن أكثر من إيجاد حلا لها،إن الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب باستخدام الغارات الجوية والطائرات بدون طيار هي أيضا تقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، مما يشعل غضب الرأي العام في اليمن ويتسبب في ارتماء الكثير من الرجال في أحضان القاعدة". ولفتت الصحيفة إلى أنه وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن قدرة القاعدة في السيطرة على جعار كانت مسألة تتعلق بالأمن الوطني وجيشها وتعاونها مع الحكومة اليمنية المركزية وجيشها. وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير لها بشأن اليمن بأن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه العديد من المشاكل أكثر من مجرد القاعدة, حيث يتعرض لضغوط متزايدة لإصلاح أجهزة الجيش التي لا تزال قياداتها العليا إلى حد كبير في أيدي عائلة الرئيس السابق. كما أنه مسئول عن إعادة تصحيح مسار الاقتصاد المُحطم وتأمين الإغاثة للجياع وسط تفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن التصدي للحركات الانفصالية في الشمال والجنوب التي لا علاقة لها بالصراع مع القاعدة حسب تقرير الصحيفة الأميركية " غلوبال بوست ". يقول جونسن: "في هذه المرحلة، يبدو وكأن اليمن تتجه إلى دولة مجزئة وضعيفة حيث فيها الجماعات الإسلامية قادرة على تحقيق نوع من الانتعاش مستقبلا لبعض الوقت. فالولاياتالمتحدة أمام خيارين إما أن توسع سياسة القصف الحالية على أمل إضعاف القاعدة عن تنفيذ أي هجمات، أو أن تعيد النظر تماما في نهجها في اليمن وترسم سياسة جديدة تتضمن عنصرا قويا لمكافحة الإرهاب يتعامل مع كل المشاكل في اليمن وليس القاعدة فقط".