اعتبر الناطق الرسمي باسم أحزاب التحالف الوطني/ عبده الجندي، القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي لا تخدم الرئيس نفسه وتؤدي إلى اختلال الموازنات الأمنية، مذكراً وزير الدفاع بأن المؤتمر الشعبي العام هو من جاء به إلى هذا المنصب. وقال الجندي معترضاً على قرارات رئيس الجمهورية خلال حديثه لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية يوم أمس لا يوجد في المبادرة الخليجية أي إشارات لمثل هذه التغييرات وفي المبادرة الخليجية لجنة عسكرية تقوم بإزالة التوترات السياسية أولاً، إخراج المسلحين القبليين، إعادة الجيش إلى ثكناته ومن ثم تبدأ عملية هيكلة الجيش خلال السنتين، لذا فهذه القرارات تمس جوهر الجانب الأمني وبالتالي قد سيستفيد منها طرف على حساب طرف آخر. وأضاف وهذا حتى ليس في مصلحة عبدربه منصور هادي لأن من أوصل عبدربه منصور إلى هذا المنصب هو الحزب الذي يمثله وبتحالف، وهو بالتأكيد رئيس توافقي ويقف على مسافة واحدة ولا بد أن يحرص على أن لا تكون مثل ردود الأفعال التي حصلت. وقال الجندي: على وزير الدفاع الذي جاء به المؤتمر أن لا يتكلم باللغة التي سمعته يتكلم بها بأنه سيفعل وسيفعل، وأنت جابك إلى هذا الموقع الحزب الذي تتجاهل الآن مصالحه وتتجاهل أنه شريك. وفي رد فعل رافض بصورة غير مباشرة للقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية أمس الأول والتي أطاحت بالعديد من أقارب الرئيس السابق، ذكر موقع "المؤتمر نت" أن مصدراً مسئولاً في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أوضح أنه لا يوجد أي اعتراض على القرارات التي تتخذ وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي اعتمدت التوافق كآلية لاتخاذ القرارات.. مؤكداً بأنه لم يتم التشاور مع المؤتمر وأحزاب التحالف كطرف أساسي في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أو التوافق حول أي من تلك القرارات وليس هناك تفويضاً لأحد.. واصفاً القرارات التي صدرت حتى الآن بأنها تلبي رغبات طرف واحد.. مبيناً بأنه لم ينفذ من المبادرة وآليتها التنفيذية سوى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوفاق وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل اللجنة العسكرية، أما بقية البنود فلم يتم تنفيذها وفق الآلية التنفيذية المزمنة. وجدد المصدر حرص المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون انتقاء.