تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي المعارك في مدينة لودر بمحافظة أبين والمقاومة الشرسة من قبل اللواء(111)مشاة وشباب وقبائل ملتقى لودر فيما واصل الطيران الحربي قصفه على العناصر المسلحة التي تحاول اقتحام لودر.. وقالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" إن رجال قبائل( العواذلة وآل مارم في الوضيع ومودبة ومكيراس وآل فضل وآل باكازم) قد تداعت أمس وأعلنت مساندتها الكامل للجيش وشباب لودر في الدفاع عن المدينة من تلك العناصر، مشيرة إلى أن اللواء (111) والقبائل وشباب لودر والطيران الحربي والكتيبة المرابطة في عقبة (ثرة) قد كبدوا أمس العناصر المسلحة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد, حيث بلغت حصيلة القتلى في صفوف المسلحين قرابة 47قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 14 قتيلاً لقوا مصرعهم في جبهة الكود بمحافظة أبين إثر قصف الجيش المرابط في تلك الجبهة منطقة (السمة), حيث كان من بين القتلى (عدنان الرحيمي)باكستاني و(محمد عبدالقادر بو عزيزي) جزائري. وقالت المصادر إن (33) القتلى الآخرين لقوا مصرعهم في مواقع متفرقة من مدينة لودر بينهم أربعة من القيادات وهم؛ (احمد دراديش حالته خطيرة جداً, علي علوي المحمر, أصيل صالح حردبة وعمار سالم عبد ربه وأكرم الحافظة) حيث مازالت جثثهم متواجدة أسفل جبل "زارة" وستة مسلحين قتلوا أيضاً في قصف لطيران الحربي والذي أسفر عن تدمير دبابة وطقم عسكري في جبل شروان ا لذي يقع في الجهة الشرقية لمدينة لودر فيما استشهد من شباب ملتقى لودر خلال اليومين الماضين سبعة وهم (عمر صالح لجدل اسشتهد وهوساجدا لله )(ماجد محمد) و(أنور محمد الجنيدي أبو سماح)( ناصر الخضر قديش)و(مازن حسين جعران)وعمر الحداد وعارف صيوع استشهدوا أمس. وأكدت المصادر أن الجيش والقبائل والشباب يحاصرون العناصر المسلحة في الجهة الجنوبية والغربية من مدينة لودر وتمكنت أيضاً العناصر المسلحة من الانسحاب على بعد عشرة كيلومتر عن المدينة جراء القصف المتواصل الذي طال تمركزهم والدور الكبير الذي لعبه الشباب في دفاعهم المستميت عن مدينتهم. وقال خالد عمر العبد أحد شباب ملتقى لودر ل" أخبار اليوم" إن المعارك مستمرة وإن المسلحين قد تمكنوا من الانسحاب من بعض مواقعهم, مشيراً إلى أن الشباب يتحصنون في زارة وانه شكلت لجان لحفظ الأمن والإمداد, لافتاً إلى أن الشباب والقبائل صامدون في الدفاع عن مدينتهم حتى آخر شاب فيها. من جانبها اتهمت القبائل بقايا نظام صالح بالتنسيق مع المسلحين بشأن تسليمهم الوحدات العسكرية, مشيرين إلى أن آبين عصية على الكل وإن القبائل جميعها ستتحالف من أجل طرد تلك العناصر من محافظة أبين بشكل عام. وأكد أحمد علي أحمد عبده أحد القيادات في ملتقى شباب لودر أن الشباب قد تمكنوا من استعادة الأسلحة التي سيطر عليها المسلحون الذين تلقوا هزيمة كبيرة من الشباب, مشيداً أيضا بالدور البطولي لأركان اللواء (111)العقيد/ فرج حسين أبو بكر, الذي كان له دور أيضا في الوقوف ضد المسلحين وقصف مواقع مهمة لهم, بالإضافة إلى قائد اللواء/ عبد الملك سنان المسمري الذي وصل أمس إلى المدينة بعد أن قطع إجازته ليشارك في القتال أيضا لا ننسى دور أبطال كتبية الحرس الجمهوري المرابطة في عقبة ثرة الذين لقنوا تلك العناصر درساً, مشيرة إلى أن حصيلة القتلى في صفوف المسلحين أمس بلغت 33قتيلاً 12منهم قتلوا في الرهوة وآخرين في المعارك, مؤكدا أن 150 من أبناء لودر المتواجدين في دماج سيصلون إلى لودر للدفاع عن مدينتهم من تلك العناصر الإرهابية. إلى ذلك قال الشيخ/ محمد حسين المارمي أحد الشخصيات الاجتماعية إن الشباب والقبائل واللوا(111) سطروا ملحمة بطولية في الدفاع عن مدينة لودر وإن التاريخ سيسجل لهم ذلك الموقف البطولي, مترحماً على الذين سقطوا قتلى من الطرفين, كون المسلحين ليسوا قاعدة بل مجموعة من الشباب أغروهم بقايا النظام بالمال من أجل القتال بهدف إثارة الفوضى في محافظة أبين. وطالب الشيخ المارمي كافة أبناء أبين بالتكاتف من أجل إخراج تلك العناصر وتحرير ابين بشكل عام من تلك العناصر.
