شدد رئيس المركز اليمني للدارسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية على حكومة الوفاق الوطني والمكونات السياسية اليمنية شدد على محاسبة كل رجال الدولة الذين أثروا بطريقة غير مشروعة. وطالب السفير الدكتور/ علي عبدالقوي الغفاري في محاضرة له بالمركز اليمني للدارسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" من الحكومة اليمنية إصدار تشريع خلال الفترة الانتقالية الحالية, يلغي ما تم توزيعه من أراضي الدولة والمواطنين التي نهبت من قبل نافذين في المحافظات الجنوبية والشمالية. وأضاف السفير الغفاري في محاضرته تحت عنوان "الوحدة اليمنية في الماضي والحاضر والمستقبل" بأن هناك مسؤولين يمنيين ونافذين يتملكون جزراً من مساحات شاسعة لأراضٍ يمنية منهوبة, في وقت يعيش المواطن بين السيول وفي الظلام وكأننا في دولة أفريقية نائية حسب تعبير الغفاري عضو أمناء منارات. وأشار إلى أن الوحدة اليمنية مشروع عظيم وأن الفيدرالية لا تعني الانفصال, لافتاً إلى أن ما يطرحه البعض من مطالب انفصالية جاءت بسبب النظر للوحدة من قبل النافذين والعابثين على أنها مصدر للنهب والثراء. ونوه إلى أن اليمن يمتلك موقعاً استراتيجياً يجب أن يتم استغلاله, فاليمن بلد غني بالبترول والغاز, مطالباً الدولة والحكومة بأن تقوم بتلبية مطالب شباب التغيير ببناء يمن جديد تسوده العدالة والمساواة وبناء دولة تقوم على المؤسسات يخضع الجميع فيها للدستور والقانون. وقال إنه لا بد من الاستماع لأبناء الجنوب وأبناء صعدة في الحوار الوطني الشامل تحت سقف الوحدة والعمل بالخيار الأفضل, مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية للبلاد باعتبارها صمام أمان والاعتراف بحقوق الجنوبيين ومعالجة قضايا المحالين للتقاعد, وشدد السفير الغفاري على إعادة المنازل والأراضي المنهوبة التي تم اغتصابها في مختلف المحافظات إلى أصحابها، ودعا كل الأطراف إلى مساعدة اللجنة العسكرية في إزالة المظاهر المسلحة من المدن. كما شدد عضو مجلس أمناء منارات على العمل بجدية لمحاربة الفساد وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين والحد من ارتفاع الأسعار وتغليب المصلحة العليا للوطن ومحاربة الرشوة وتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن. وقال إنه يجب محاسبة العابثين وإن كان القرار الأممي قد أغفل ذلك, إلا أن عدم تلبية مطالب الشباب في محاسبة العابثين سيعيد الاحتجاجات إلى الساحات والميادين.