سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم نعيش عالماً متغيراً وآليات مختلفة للعمل الدبلوماسي.. والمركز سيسهم في معالجة قضايا الوطن دشن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية .. القربي:
دشن الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية أمس بالعاصمة صنعاء المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية. وفي حفل التدشين أكد الدكتور القربي أهمية الدور الذي تضطلع به المراكز البحثية في تحليل ومناقشة ومعالجة قضايا الوطن. وقال إن هذا المركز سيمثل إضافة متميزة للمراكز القائمة الفاعلة في المجال الذي أنشئت من أجله.موضحاً أن مراكز الأبحاث متنوعة في تخصصاتها ومجالاتها وهي في المجال السياسي والدبلوماسي تنقسم إلى قسمين: بحثية ترتبط مباشرة بإيديولوجيات أو أحزاب سياسية تحلل الأمور والقضايا وتنظر إلى مستقبل العلاقات الدولية من نظرتها الأيديولوجية والأخرى مستقلة وتعطي الرأي المستقل المعبر عن وجهة نظره في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والدبلومساية والتعاون الدولي. وشدد على ضرورة ان تجعل أحزابنا التي لها مراكز بحثية من هذه المراكز وسيلة ليس للمماحكات السياسية ولكن للبحث وتقديم الرأي المعبر عن أيديولوجياتها ووضع مصلحة الوطن واستقراره في المرتبة الأولى ، منوهاً بأهمية الأبحاث المستقلة كوسيلة لتقديم التحليل الموضعي وتقديم الرؤى التي يمكن أن نصب فيها الوسطية في الفهم والمعالجة والتي ستكون في المحصلة النهائية هي المعالجة الحقيقية للكثير من القضايا، آملاً أن يتولى هذا المركز جزءاً من هذه المهمة وقال نعيش اليوم في عالم متغير وآليات مختلفة للعمل الدبلوماسي وإعادة النظر في كثير من المصطلحات السياسية التي لا زلنا نتمسك بها رغم التغير الواضح والمخيف الذي نراه اليوم في العالم. وأضاف أن المعلوماتية قد أصبحت بيد كل إنسان ولها دور في التأثير على العمل الدبلوماسي ، وأن الكل الآن يعرف ماذا يجري من حوله وبالتالي لا يمكن للدبلوماسي أن ينطلق في عمله والدولة في برنامجها وخططها في التعامل مع الآخرين من دون أن تدرك أنها تتعامل اليوم مع عالم مختلف تماماً عما عشناه قبل عشرين سنة ، وهذه الإشكالية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية اليوم أننا دخلنا في استعمال التقنيات المختلفة والمتطورة وبعضنا استغلها للأسف الشديد استغلالاً سيئاً ولفت إلى أن حكوماتنا في العالم العربي كله هي للأسف الشديد تفتح المجال في هذه التقنيات الحديثة ولم تتبع مستوانا في التعامل مع هذه التقنيات كمن يعطي مسدساً لطفل دون أن يعلمه كيفية استعماله: موضحاً أن هناك الكثير من القضايا التي يمكن لمراكز الأبحاث أن تسهم فيها. من جانبه أكد الدكتور علي الغفاري رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أن المركز سيكون شريكاً للمراكز البحثية الأخرى بما يخدم اليمن وأمتنا العربية وسيعمل مستقبلاً على تقديم برامج دراسية وتدريبية لطلبة الجامعات ولمن يحتاج من الوزارات والمؤسسات الحكومية ضمن مجاله التخصصي الدبلوماسي والعلاقات الدولية وما يراه مفيداً لأبناء مجتمعنا اليمني والعربي. وقال إن المركز سيقوم بإعداد دراسات وأوراق نوعية للعلاقات التاريخية بين الجمهورية اليمنية والدول الشقيقة والصديقة بالتنسيق مع السفارات المعتمدة في صنعاء وسيقيم خلال الأسابيع القادمة ندوات عن شخصيات يمنية وعربية أثرت العمل الدبلوماسي والسياسي. ودعا كل مواطن غيور على هذا الوطن العزيز إلى الحفاظ على الوحدة ومكتسباتها التي بفضلها كبر حجم اليمن وارتفع شأنه.لافتاً إلى أن تأسيس وتدشين المركز يأتي في ظل ظروف دقيقة وحرجة يمر بها الوطن العربي الكبير. وكان الدكتور حسن العمري رئيس مركز سبأ للدارسات الإستراتيجية قد أكد في كلمته أهمية الدور الذي تؤديه المراكز البحثية في بلادنا في التعاطي مع مختلف القضايا الوطنية وسعيها في البحث عن المعالجات المناسبة للمشاكل التي يعانيها المجتمع. وقال إن إنشاء مثل هذا المركز كان حلماً استطاع أن يحققه الدكتور الغفاري الذي كرس حياته للعمل الدبلوماسي . وأوضح أن بلادنا تزخر بالعديد من المراكز البحثية والتي يتجاوز عددها ثمانين مركزاً غير أن الفاعلة منها تعد بالأصابع. آملاً أن يقوم هذا المركز بدوره لتحقيق الهدف الذي أنشىء من أجله . مستعرضاً الدور الذي يقوم به مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية كأحد المراكز البحثية التي تحاول معالجة القضايا الجوهرية في مجتمعنا . حضر تدشين المركز الدكتورة أمة الرزاق علي أحمد والدكتور محمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية وعدد من سفراء الدول الشقيقة والمعتمدين لدى بلادنا. .