جدد فريق منظمة هود بمحافظة حجة دعوته لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسرعة إرسال فريق من الخبراء في نزع الألغام بمنطقة عاهم، التي تم زراعتها في الطرقات والمزارع وبجوار منازل المواطنين بعد نزوحهم منها جراء المواجهات المسلحة بين قبائل حجة والحوثيين منذ أشهر. وعبر فريق هود في بيان له أمس - تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه – عن أسفه لعدم التجاوب مع المناشدات السابقة بهذا الخصوص، خاصة وأن الألغام تواصل انفجاراتها مخلفة عشرات القتلى والجرحى ما بين صغير وكبير ورجل وامرأة،والتي كان آخرها وفاة الطفل مشتاق العمري 4 سنوات وإصابة أخته رهف 5سنوات بجروح خطيرة يوم أمس أول الخميس في انفجار لغم كانا يلعبان به ظناً منهما بأنه لعبة. وناشد بيان هود الضمير الإنساني لدى الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة، والعمل على سرعة إرسال فريق خبراء لنزع الألغام – على الأقل- متسائلاً أليس أبناء عاهم بمحافظة حجة جزءاً من اليمن ومن حقهم أن يحصلوا على حياة آمنة من خلال نزع تلك الألغام التي تهدد حياتهم؟. واعتبر البيان ما يجري من قتل في المنطقة جراء الألغام جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، كونها تستأصل بعض الأسر بأكملها. وأشاد بيان فريق هود بحجة بما قام به الأخ الرئيس من جهود في قمع الإرهاب في محافظة أبين من خلال إرسال قوة من وحدات مكافحة الإرهاب إليها لما تتعرض له من اعتداءات من قبل ما يسمى بالقاعدة، ومع هذا التفاعل الذي أبداه الرئيس "هادي" مع تلك الأحداث تمنى البيان أن يتفاعل أيضاً مع ما يجري في منطقة عاهم بمحافظة حجة بنفس الحجم وأكثر من خلال توفير الحماية لأبناء حجة، كون ذلك واجباً عليه وحقاً للمواطنين... هذا وكان فريق هود بحجة قد سبق وأن ناشد في بيانات عدة رئيس الجمهورية وحكومته سرعة إنقاذ أبناء عاهم من شبح الموت الذي يواجهونه جراء الألغام، غير أن تلك النداءات لم تجد طريقها للتنفيذ، في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد القتلى والجرحى يوماً بعد آخر جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثيين المتمركزين في أبودوار بمستبأ منذ حوالي ستة أشهر.