تناول خطيب مسجد علي بن أبي طالب الشيخ/ حكيم الحسني في خطبة صلاة الجمعة بخور مكسر يوم أمس الوضع المزري والمخزي والذي يدمي قلوب أبناء عدن وكل الذين في قلوبهم ذرة من الإيمان وحال الكثير من شباب عدن، حيث استعرض الحسني قضية تعاطي حبوب الديزبام وحبوب الهلوسة وتعاطي الخمور والقيام بممارسات لا أخلاقية تستهدف قيم ومبادئ المجتمع. وتساءل الحسني إلى متى سيظل المجتمع يشاهد الصورة السوداوية القاتمة لعشرات من الشباب المحببين يقطعون الطرقات ويتحكمون بمصالح الناس دون أن ينبري ناصح لهم؟ واستدل بقوله تعالى (لعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) ودعا الحسني المجتمع إلى تحمل مسؤوليته قائلاً: نريد مجتمعاً طاهراً يتصدى لكل من يعتدي على حرمات الله وينكر الخطيئة، مستدلاً بقصة شاب اقتحم مبنى حكومي في عدن تحت ذريعة ولغة (ما فيش دولة) واستغرب من الذين يستنكرون على من ينكر هذه الأفعال ويدعمونها وعلى الآباء الذين يرون أولادهم مغموسين في هذه التصرفات دون رادع ودون زاجر وغياب تام للرقابة. واختتم حكيم الحسني بدعوته إلى سرعة التصدي لهذه الفوضى الخلاقة، ليكون المجتمع طاهراً ونظيفاً من أي سلوك شاذ.. ولقيت الخطبة ارتياح شعبياً، باعتبار موضوع تعاطي الحبوب المخدرة من القضايا التي ظهرت مؤخراً وبشكل مخيف وأثرت على سلوكيات شباب عدن.