مازال للعطاء مواعيد أخرى، هكذا هو لسان حال عميد حراس الشباك في ملاعب كرة القدم اليمنية الكابتن معاذ عبدالخالق أسطورة أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية والحارس الذي يصنع برفقة زملائه تاريخ نادي العروبة الجديد في سطور رياضة الوطن.. هكذا هو الحارس الشهير الذي كتب تاريخه بحروف من ذهب، وسيظل في ذاكرة كرة القدم اليمنية بمشواره الخاص الذي زرع في الألق، وقدم فيه العطاء النادر كواحد من أشهر الحراس الذين أنجبتهم كرة القدم اليمنية، وكأبرزهم من حيث البطولات والمشاركات الدولية.. هو نجم يهوى التحديات، ويضع نفسه في مواقعها، ويطلق ما لديه بقدرة الرحمن ثم مكونات شخصيته التي تمرست وكسبت الخبرات عبر سنوات طويلة حصد فيها كل ما يتمناه لاعب كرة القدم، عبر بوابة إمبراطور الكرة اليمنية فريق أهلي صنعاء الذي مر به وعبره إلى منصات التتويج، وحصد البطولات ورفع كؤوسها كقائد محنك مر صوب شباك المنتخبات الوطنية، وظل فيها خارج حسابات المنافسة لكثير من السنوات، كان فيها ينال شارة القيادة، وينال بها شرف التواجد في مشاركة منتخبنا في بطولة خليجي 17، وحينها قدم مستوىً رائعا في حضور خجول للاعبينا!!. هذا العملاق الكبير عاشق التحديات والذي يذود للموسم الثاني على التوالي عن شباك الصاعق العرباوي، ويحلق به ليكون ممثلا للكرة اليمنية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي يسجل فيها حضوره الأول.. مازال يؤكد أن كرة القدم عطاء، وأن التفاني والانضباط والسلوك والأخلاق لا يمكن إلا أن تضع لاعب كرة القدم إلا حيث تكون الأمنيات والتطلعات. هذا هو معاذ عبدالخالق النجم الكبير والحراس العملاق والمشوار الجميل المجمل بكل شيء في عالم الساحرة والمستديرة.. هذا هو الحارس الأمين الذي يظهر - دائما - في الثوب الغشيب بحسه الكبير وقدرته على التعامل مع كل جديد في مشواره الكروي الذي مازال جعبته الكثير.. فهاهو يقود العروبة ويسجل للتاريخ أن اللاعب الذي نال شرف حمل الشارة في أول مشاركة خارجية لهذا الرفيق الوافد الجديد في كرة القدم اليمنية.. وهاهو يظهر كما عهدناه متألقا حاضرا ليقدم الإمداد المعنوي لزملائه الذين يرون فيه القامة والمهمة والشخصية. إنه التاريخ الذي لا يتجزأ، والسنوات التي أنجت الإنجازات والألقاب والبطولات.. لهذا يحق لنا أن نفتخر بهذا العملاق الكبير، وأن ننتظر منه المزيد، لأنه مثال وقدوة تعطي كرة القدم كل ما تستحقها. فينال هو حقه منها.. ويبقى في مساحته الخاصة التي ترتبط دوما بعطائع وتألقه وحضوره التي توجه عميدا لحراس اليمن على مر التاريخ .