مازالت لجنتا الإشراف على الانتخابات الرياضية في عدن غير قادرتين على تفعيل أمور مهمتها في المحافظة وفقا للواقع المعاش في أنديتها التسعة من خلال إصرارها على التعاطي مع الأمور من زاوية (كل شيء تمام)، مما جعل الكثير من المتابعين لها ينظرون إليهما بعين أخرى ترتبط ببعض الشبهات وفقا لارتباطها ببعض الشخصيات في اللجان المؤقتة في أندية عدن الكبيرة!!. فقد أشار موضوع في الصفحة الرياضية لصحيفة "القضية" بأن شخصيات اللجنة الإشرافية ومعها الفرعية تضع الأمور في إطار مهمتها لتقديم خدمات بالكم الكبير لبعض الشخصيات في قطبي رياضة عدن، وذلك لتحقيق المآرب الشخصية، ورسم الرضا عند شخصيات أكبر يرتبطون بها بمصالح مهمة تدخل في صميم عملهم الفني.. وهو ما يحاكي ما يقرأه الكثير من المتابعين لسير تهيئة الأجواء لهذه الانتخابات والتي يبدو أنها لن تغير شيئا في ظل إصرار وزارة الشباب على تصدير الشخصيات المستهلكة لتدير شأن انتخابي انتظره الشباب والأندية لسنوات. حكاية الانتخابات في عموم والوطن عبر كل المحافظات، وصدمت وبكل أسف بعدم قدرة لجنة الانتخابات ورئيسها بهيان الوزارة في اختيار الشخصيات القادرة على امتلاك خيوط العملية وفقا للتوقيت التي جاءت به، بعدما سعى هو إلى نيل حصته، ومن ثم توزيع أعضاء لجنته دون قراءة متأنية لما هو حاصل في واقع الأندية المريضة بداء قيادات لجانها المؤقتة.. وبالتالي فقد كانت عدن تسقط في حضيض ذلك، وتجد نفسها بيدي لجنة ينظر إليها الجميع وبعد أن عجزت عن تغيير الواقع، بأنها تنفذ أجندة واضحة بغرض الارتباط أكثر بالمصلحة، حددها الموضوع المنشور في صحيفة "القضية"، بأرخص الإثمان، وسماها بسفريات لبنان والبحرين والأردن. كل ذلك يضع رياضيي عدن في اتجاه مسئول لدحر تلك الرغبات المريضة التي يتصدر مشهدها مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن (جمال اليماني) الذي عليه أن يكون في اتجاه مختلف يعيد به رسم صورته المشوهة في رياضة عدن، وإعادة الأمور إلى نصابها، وفرض آلية عمل على لجنة الإشراف التي يطل فيها د.عزام خليفة.. فمن غير المعقول أن يتغنى هؤلاء بالأجواء الديمقراطية والشفافية والتغيير.. على واقع تأمري بحت ترتبط فيه اللجنة الفرعية والإشرافية بخيوط تآمرية واضحة مع بعض الشخصيات المعروفة بعلاقتها بها وبعلاقتها برؤوس كبيرة في اتحاد كرة القدم. فإما أن يكون (جمال اليماني) قادرا على تغيير ملامح ما يحصل، ويظهر الجدية بعيدا عن الكلام المتأنق والذي لا يلامس الحقيقة.. وأم يبقى حيث هو جزء أكبر في الموضوع برمته والتي يرصده كل متابع ومن خلال شواهد بأنه مجرد كذبة ستكون فيها الأندية باتجاه عملية استنساخ لتلك الشخصيات الكارثة التي لا تعتبر بأي شيء سوى مصالحها التي دمرت كل شيء في أندية عدن. فهل سيكتفي اليماني وعزام باستلام المخصصات فقط!!.. وبأدوار هامشية لا تحقق شيئا من الإضافة في المعادلة الناقصة أم أن هناك صحوة للضمير؟!!. يبقى الأمر منصب باتجاه محافظ عدن الأخ وحيد رشيد الذي عليه أن يعرف أن الأندية العدنية التي نتحدث عنها، قد استوطنها الفاسدون، وعبثوا بها وبمقدراتها، وهجروا شبابها ونجومها، ومارسوا فيها ما لا يكتب بسنة القلم.. وعليه أن يكون في موعد مختلف عن مواعيد هاتين اللجنتين بعدما صبت باتجاهها الشبهات والتهم ووفقا لكثير من الجزئيات.. أولها إنهما لم ينجزا شيئا، ونحن على بعد أيام سوى الكذب والدجل وفقا لأهواء غيرهم.. فما أنت فاعل أيها المحافظ في لقاء غدا برؤساء الأندية الذين غابوا قبل أمس عن لقاء اليماني وعزام!!.