سلّم يوم أمس الأخ غير الشقيق لصالح، قائد القوات الجوية السابق/ محمد صالح الأحمر، مقر القوات الجوية والدفاع الجوي للقائد الجديد اللواء الركن طيار/ راشد الجند، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد/ جمال بن عمر وعدد من أعضاء اللجنة العسكرية. ويكون محمد صالح بهذا التسليم قد أنهى تمرده على قرار رئيس الجمهورية الذي كان قد قضى بإبعاده من القوات الجوية وتعيين اللواء الجند بدلاً عنه. وفي هذا السياق أكد اللواء الركن/ علي سعيد عبيد – الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية - أن عملية تسليم القوات الجوية بكل ألويتها تمت يوم أمس كما أكد - في تصريح ل"أخبار اليوم" - أن بقية قرارات الرئيس ستجد طريقها للتنفيذ وإن تأخر تنفيذها إلا أنها ستنفذ.. مشيراً إلى أنهم يجدون بعض العراقيل في عملهم إلا إن الأمور تسير للأفضل، مبدياً في الوقت ذاته تفاؤله مما تم على أرض الواقع. وأوضح عبيد أن ما تم ليس إقالة محمد صالح الأحمر وإنما تغييره وتعيينه ونقله إلى منصب آخر وهو مساعد وزير الدفاع لهيئة التصنيع. وعلى صعيد متصل علمت "أخبار اليوم" من مصادر وثيقة الاطلاع أنه من المتوقع أن يقوم طارق محمد عبدالله صالح اليوم بتسليم اللواء الثالث حرس لخلفه اللواء الركن/ عبدالرحمن الحليلي، مشيرة إلى أن اللقاءات التي أجراها السيد/ جمال بن عمر - خلال الأيام الماضية - فور وصوله إلى اليمن، خلصت إلى ضرورة تنفيذ قرارات الرئيس دون أي تأخير وأن السيد/ جمال بن عمر أبلغ علي عبدالله صالح أنه إما أن تتم عملية تنفيذ قرارات الرئيس هادي ويسير في هذا الاتجاه أو أن يذهب لرفع تقريره إلى مجلس الأمن ويقدم إحاطته بحالة التمرد الحاصلة من قبل أقارب صالح على قرارات الرئيس إلا أنه يبدو أن صالح أبلغ السيد جمال بن عمر أنه سيتم تنفيذ قرارات الرئيس هادي، مشترطاً بعض الشروط، رفضت جميعها من قبل السيد بن عمر.. حيث تفيد المصادر أن صالح كان قد اشترط للتنفيذ ألاّ يتم صدور أي قرار بحق أي من أقارب صالح الذين لا زالوا في مناصبهم، وهو الأمر الذي رفضه جمال بن عمر وأكد لصالح أن الرئيس هادي حر في قراراته ويحق له أن يعزل ويقيل ويعين من يشاء وقت ما يشاء. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن رئيس الجمهورية رفض جميع الاقتراحات التي قدمت له فيما يخص طارق محمد عبدالله صالح، حيث طرحت على الرئيس هادي بعض المقترحات لتعيين طارق في مكان آخر بدلاً من تعيينه قائداً للواء (37) مدرع المتمركز في منطقة الخشعة بحضرموت إلا إن جميع المقترحات رفضت من قبل الأخ/ رئيس الجمهورية، الأمر الذي يجعل من عملية تسليم طارق تتم وفق خيارين إما التسليم والاستلام للواء (37) مدرع أو التسليم والاستقالة.