رحلت السلطات الباكستانية عائلة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ومعهم أرملته اليمنية أمل السادة إلى السعودية يوم الخميس. وفي هذا السياق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامي محمد ناجي علاو منسق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) قوله إن عائلة بن لادن، وصلت إلى السعودية بعد إبعادهم من باكستان، مشيراً إلى أن أمل السادة وصلت مع الأفراد الآخرين لعائلة بن لادن، مع أولادها وشقيقها زكريا الذي كان يتابع ملفها في باكستان. ورحّلت باكستان أرامل زعيم تنظيم القاعدة، الثلاث وأبناءه جميعاً إلى السعودية بعد موافقة العائلة على عملية الترحيل إلى المملكة، حسب ما أكده بيان صادر عن وزارة الداخلية الباكستانية. وقد تم إبعاد الأرامل الثلاث وأطفالهن ال11 وبينهم حفيد من باكستان إلى السعودية، بعد عملية احتجاز دامت قرابة العام عقب مقتل زعيم القاعدة في هجوم للقوات الأمريكية الخاصة في الثاني من شهر مايو/أيار الماضي في مدينة أبوت آباد شمال غربي باكستان. وكانت باكستان اعتبرت دخول أمل السادة للبلاد جاء بصورة غير قانونية، الأمر الذي قالت في وقت سابق انه يستدعي تحويلها إلى القضاء.. يذكر أن أمل عبد الفتاح السادة هي الزوجة الرابعة لأسامة بن لادن، الذي اغتالته قوة أميركية خاصة أوائل مايو/أيار الماضي بمدينة إبت آباد، وكانت عائلة أمل قد أعربت عن خشيتها على مصير الأرملة وأطفالها الخمسة، وطالبت بضرورة الإفراج عنها وإعادتها لأهلها وبلدها. من جانبها نقلت وكالة اسوشيتد برس الأميركية عن أحد أقارب أرملة أسامة بن لادن اليمنية قوله: إنها تلقت تأكيدات من المسئولين السعوديين بأنه يمكنها وأطفالها البقاء في السعودية بعد أن رحلتهم باكستان يوم الجمعة مع بقية أسرة زعيم القاعدة الصريع. متحدثاً من اليمن، قال قريب أمل أحمد عبد الفتاح السادة إنها تخطط للبقاء في السعودية مع أطفالها الخمسة أفضل من العودة إلى وطنها الفقير والمدمر جراء العنف. وقال قريبها إن عائلة بن لادن ستتكفل بنفقات المعيشة وتوفير منزل لأمل وأطفالها. عائلة بن لادن، التي تتكون من العشرات من أشقاء أسامة، هي واحدة من أبرز الأسر في السعودية، ولديها علاقات وثيقة مع العائلة المالكة ولها ثروة متأصلة في مجال الإعمار منذ عهد والد أسامة بن لادن. وكانت العائلة قد تنصلت عن زعيم القاعدة الصريع منذ سنوات، وقد طلب قريب أمل الساده عدم الكشف عن هويته لحساسية الوضع. وكانت السعودية قد جردت أسامة بن لادن من جنسيته عام 1994 بسبب إنتقاداته للعائلة الملكية السعودية، وكانت هناك شكوك حول ما إذا كانت السعودية ستقبل باستقبال أرامله وأطفاله. ولم يصدر المسئولون السعوديون أي تعليقات على عملية الترحيل لأسرة بن لادن التي جرت قبل نحو أقل من أسبوع من الذكرى السنوية الأولى لمقتل أسامة بن لادن في غارة شنتها قوات البحرية الأمريكية في منزله في باكستان.