على طريقة القادمين من الخلف في مستطيل التنافس لتسجيل الأهداف، وحسم الألقاب والبطولات، يقدم الكابتن محمد صالح النفيعي مدرب فريق العروبة نفسه للجالسين على بنش التدريب ليس ليبحث عن مساحة للجلوس فيها، ولكن ليفرض عليهم أن يفسحوا له مكان الصدارة بإنجازاته التي تشهد أن النفيعي مدرب إنجازات، وصاحب انتصارات، وليس مجرد مدعي يبحث عن الأضواء. المدرب الشاب محمد النفيعي تمكن في موسمه الماضي من قيادة فريق العروبة أحدث فرق الدوري اليمني إلى منصة التتويج على حساب منافسه التلال الأعرق على مستوى الوطن والجزيرة العربية بعد أن أكمل مشوار التألق الذي بدأه السوداني مهدي مهداوي. والنفيعي اليوم يقترب بالعروبة من إنجاز سيكون الأول لمدرب ولفريق يمني أن يتمكن في العبور بالعروبة إلى دور ال(16) بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كإنجاز غير مسبوق يؤرشف اسمه في خانة صناع الإنجازات في تاريخ الكرة اليمنية، وهم قليل. المدرب محمد النفيعي يستحق أن نشيد به، وقبل ذلك نتمنى له ولفريقه التوفيق، ونطالب الاتحاد اليمني لكرة القدم وكل الجهات المسئولية عن الرياضة بالاهتمام بالتدريب، وإنصاف أصحاب العملة النادرة في ملاعب كرة القدم.. لأن النفيعي أثبت أنه قادر على أن ينفع العروبة، ومن ينفع العروبة لا شك هو قادر على أن ينفع اليمن.