احتشد الآلاف من أبناء إب ظهر يوم أمس الجمعة وذلك لأداء صلاة جمعة "بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية"، وكعادة أبناء إب الثوار الأحرار احتشدوا في ساحاتهم الثلاث في كل من ساحة الدائري في قلب المدينة وساحة نصرة المظلوم في مدينة العدين وساحة الحرية في مدينة القاعدة وذلك لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة الثورية الهادفة. وقبل البدء في سماع الخطبة وصلاة الجمعة وجه الثوار رسائل ثورية إلى الجهات المعنية وذلك عبر رئيس اللجنة الإعلامية بساحة خليج الحرية بإب الأستاذ/ عادل عمر، والذي قال إن ما حدث من تسليم للواء الثالث حرس جمهوري شيء يبعث الأمل، كون صالح قال يوم إنه ملك له, فأصبح اليوم ملك للشعب وأن من يقوم بقيادته اليوم نأمل أن يكون هذا اللواء مكسباً للشعب وحامٍ له, كذالك دعا القوى السياسية من الأحزاب السياسية إلى الإسراع في إيجاد حل للفساد الذي لازال متفشٍ داخل المحافظة وعلى المجلس التنفيذي لقوى الثورة الإسراع في ذلك, وأن ما نراه اليوم من انفلات أمني يشكل خطراً على حياة الناس، كون مدير الأمن في نوم عميق. وفي خطبة الجمعة في ساحة الشهيد الحمدي، تحدث الأستاذ/ عبدالسلام الخدير عن قبول الثوار بالتغيير البطيء عبر الثورة السلمية، ولكن لا يعني ذلك التنازل عن حق الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين. وخاطب الخدير الرئيس هادي قائلاً: إننا نسمع عن استعدادات تجري من قبل المؤتمريين لإعادة هيكلة الحزب ونحن نقول إننا نريدك رئيساً لليمن لا رئيساً للمؤتمر، مضيفاً: لقد جربنا المرحلة السابقة كيف كان الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الوطن، وأصابنا ذلك بعقدة من تلك السياسة ونحن أيضاً لا نريدك أن تنشغل بأمور الحزب, والوطن بحاجة إلى كل دقيقة من وقتك، باعتبارك الرئيس المنتخب من قبل كل اليمنيين للمرحلة الانتقالية وقد حظيت بتأييد شعبي لن يناله أي رئيس من قبلك.. متسائلاً: لماذا لم نسمع عن عقوبات اتخذت ضد من قام بنهب السلاح من المخازن؟. وقال إن الأسلحة التي نهبت إذا لم تعد إلى مخازن الشعب، فستعود إلى صدور الشعب, موجهاً رسالة بخصوص الأسلحة التي بيد من يسمون أنفسهم بأنصار الله وأنصار الشريعة قائلاً: لا يمكن الدخول في حوار دون أن يتخلى أولئك عن السلاح. وفيما يتعلق بالفساد الذي لا يزال مستمراً في المحافظة قال الخدير: إنها همسة من أبناء محافظة إب في أذن حكومة الوفاق بأننا نرى أنه ليس هناك أي تغيير للفاسدين وأن الجهاز الإداري في معظم المحافظات لازال يعج بالفساد.. وخاطب الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس الحكومة: إننا نريد أن تتحول دموعك إلى مادة غسيل تطهر بها المؤسسات من الفاسدين. وذكر أن أي حوار في ظل بقاء الجيش بيد العائلة هو حوار غير مجدٍ ولا بد من تهيئة ظروف صحية للحوار الذي يمكن أن تحل من خلاله كل مشاكل وقضايا الوطن المختلفة. ودعا الثوار في نهاية خطبته إلى الصبر والمرابطة في ساحتهم وعلى كل من تغيب عن الساحات لظروف عملهم أن لا يبخلوا عن دعمهم معنوياً ومادياً للساحات، كونها محطة التغيير للوطن نحو الأفضل..