أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ أحمد قاسم العنسي على أهمية استصدار قانون الفحص قبل الزواج لما من شأنه حماية المجتمع من الوقوع في الأمراض الوراثية، لافتاً إلى أن اليمن يمر بمرحلة حاسمة تقتضي من الجميع أن يقفوا صفاً واحداً لمساعدة الوطن للخروج من أزمته الراهنة . ونظمت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي أمس بصنعاء حفلاً تكريمياً بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا تحت شعار"معاً من أجل يوم بلا ثلاسيميا. " وألقى الوزير العنسي كلمة ثمن فيها جهود الجمعية اليمنية لمرضي الثلاسيميا على الجهود التي تبذلها من أجل مكافحة المرض وإنقاذ أرواح المرضى، مؤكداً أهمية استصدار قانون يعتني بالصيدلة والدواء. وأكد وزير الصحة على ضرورة مشاركة المجتمع الفاعلة في دعم العملية الصحية والارتقاء بخدماتها من أجل تلبية احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن وزارة الصحة العامة لا تستطيع أن تلبي الاحتياجات بدون مشاركة وتضافر الجهود والوقوف وقفة إنسانية من قبل الجميع. وأرجع الدكتور العنسي تردي الاوضاع الصحية باليمن إلى الأحداث التي شهدتها البلاد العام الماضي وكذا الاوضاع الاقتصادية عموماً . وفي الحفل الذي حضره وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق حمد ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود ثابت، وعضو مجلس النواب رئيس لجنة الشؤون الدستورية والقانونية علي عبدالله أبو حليقة، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالأمانة محمد علوى، ومدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي باليمن خلفان الكندي.. استعرض رئيس الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا الدكتور/ احمد شمسان المقرمي برامج الجمعية وما قامت به خلال الفترة الماضية من أجل مكافحة المرض ..مؤكداً على ضرورة تلبية احتياجات المرضى والعمل على مساعدتهم لتفادي المضاعفات التي قد تنجم عن مرض الثلاسيميا . وأشار المقرمي إلى خطورة المرض وما يحتاجه من رعاية صحية جيدة من أجل تخيف معاناة المصابين وذلك لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع ..منوهاً بالمعاناة التي يعيشها الطفل المصاب وأسرته جراء المرض. كما ألقى الطفل عبدالوهاب مهدي كلمة عن أطفال الجمعية المصابين, استعرض فيها حياة المريض وما يعانيه من الآلام ومشكلات عصيبة يعيشها في حياته، مناشداً الجميع الوقوف معهم للحد من انتشار الداء، ودعا إلى إصدار قانون للفحص ما قبل الزواج لتنجب المآسي التي قد تنجم عن ذلك .. لافتاً إلى أن يكون اليوم العالمي نقطة البداية لإنشاء مراكز خاصة بمرضى الثلاسيميا باليمن. تخلل الاحتفال عدد من المقطوعات الإنشادية الترحيبية وعرض بروجكتر عن المرض وكذا عروض توضيحية عن مريض الثلاسيميا وما يعانيه في حياته المرضية, بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الطبية وجهات داعمة أخرى.