طالب ناشطون حقوقيون ومكونات أهلية وشباب الثورة بمحافظة أبين الكشف عن الجهات المسئولة عن تسليم محافظة أبين لعناصر تنظيم أنصار الشريعة ومحاكمتهم أمام الشعب . وشدد رئيس لجنة الاتصال بمجلس أهل أبين زين احمد ناصر على ضرورة الضغط على الجهات المختصة لتشكيل لجنة تحقيق حول سيناريو سقوط محافظة أبين بيد الجماعات المسلحة ومحاسبة المتسببين بذلك . وتحدث زين في ندوة بعنوان " أبين المحافظة والسكان والمأساة والحقوق المنتهكة والدولة الغائبة " في ورقة قدمها عن مجلس أهل أبين التاريخ عن كارثة حلت بالمحافظة قضت على الشجر والحجر والبيئة يندي لها جبين الإنسانية إلا من وصفهم بتجار الموت.. وقال: إن كارثة إنسانية يعانيها أبناء أبين يصعب قياسها وتقدير حجمها وفي شكل متزايد إلى جانب نفوق كبير للثروة الحيوانية وتلوث للبيئة. وشددت الورقة المقدمة في الندوة التي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان على الاستشعار بالمسؤولية الإنسانية والوطنية تجاه أبين وعند التفكير بتقييم الإضرار المباشرة والغير المباشرة لآثار الحرب والدمار الذي لحق بالمحافظة خلال عام كامل وأن استمرار تجاهل الكارثة على مدى عام كامل في مناطق دلتا أبين فرضت شتاتاً وتشرذماً وظروفاً قاهرة على الأهل يندي لها جبين الإنسانية . وفي الندوة التي تناولت 3 محاور سياسية واجتماعية وحقوقية تطرقت الأوراق إلى المعاناة التي لحقت بالأرض والإنسان كما تناولت أوضاع النازحين وكذا إحصائيات حول العمليات الغادرة التي طالت أبناء القوات المسلحة خلال عام . وأكد بيان ختامي صادر عن الندوة على أن قضية أبين أضحت قضية سياسية وحقوقية واجتماعية تتطلب البحث في أغوارها واستخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق سبل التهيئة لعودة سكان أبين وتعويضهم التعويض العادل . كما ناشد البيان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والحكومة بسرعة حسم الحرب لإنهاء المعاناة رأفة بالإنسان من نساء وأطفال وشيوخ كما ناشد المشاركون في الندوة الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بتشكيل قوة ضاغطة إضافية والمطالبة بتشكيل لجنة لمحاسبة المسؤولين في هذه الكارثة محملين وسائل الإعلام تكثيف نشاطها الإعلامي حول أحداث أبين ومنظمات الإغاثة الدولية للوقوف أمام الحياة المعيشية الصعبة التي يعانيها النازحون وتوفير متطلبات الحياة بالشروط الدولية . كما أكد البيان على ضرورة أن تضطلع وزارة الصحة والمنظمات الدولية الصحية على توجيه الجهود في مواجهة الأمراض الوبائية الخطيرة المنتشرة بين النازحين . وقال رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن مؤامرة بدأت تتكشف وتتضح حلقاتها لتمتد إلى محافظة عدن التي باتت تعاني فراغا و استهتار امني وهو الأمر الذي أصبح مقلقا لكل السكان حسبما قال . ووصف قاسم أن ما حصل لأبين مؤامرة كبيرة متهما أطرافا متعددة لم يسميها في صناعة المأساة التي وصلت حد استهداف أبناء القوات المسلحة وقال إن ما حصل لأبين مؤامرة كبيرة وصناعها كثر منهم من شارك في التخطيط وأخر في التنفيذ وتسهيل العملية ومنهم من استلم مقابل صمته لكي تمر هذه الكارثة حد قوله .مؤكدا على موقف شعبي ووطني للمواجهة والمحاسبة والعقاب لكل من أوصل أبين وأبنائها إلى هذا الواقع .