قال خطيب ساحة الحرية بمحافظة عدن إن هناك نقاطاً تاريخية مهمة يجب حفظها ووعيها جيداً، أولها أن الوحدة أصل ثابت و أن التشطير عامل سياسي زال بزوال العامل، وأنه لن يستطيع فكر سياسي أن يشطر البلاد مرة أخرى مهما كان حجمه أو ثقله. وأشار إلى أن الأحرار- شمالاً وجنوباً- في السابق كانوا ينطلقون من أرض واحدة، ومن فكر واحد، وأنهم سيظلون على هذا النهج إلى قيام الساعة، وان الذي أوجد التشطير هي إمامة غاشمة في الشمال و استعمار بغيض في الجنوب، وما استمر التشطير بعد الاستقلال في الجنوب والثورة في الشمال إلا بفعل الأنظمة الشمولية في الشطرين آنذاك. وأوضح بان من أعادوا تحقيق الوحدة ثم عادوا ليتنكروا لها قد أخرجهم التاريخ من أوسع أبوابه،و بقي فكر الوحدة بأصلها الشعبي. و أشار الشيخ/عمر أحمد قائد إلى أن أعمال التقطع والسلب والنهب و أعمال الفلتان الأمني ينفذها بلاطجة صغار حد وصفه، مشيرا إلى أنهم يتلقون أوامرهم من بلاطجة ومخططين كبار، وأن هؤلاء سينتهون بإذن الله. وطالب باستمرار الفعل الثوري، وإذا كان الثوار في ساحات الثورة قد أطلقوا اسم (مأساة إنسانية) لأرحب وبني جرموز وكل المدن اليمنية وتساءل عمن أوجد هذه المأساة الإنسانية؟،مشيرا إلى من كانوا أحد موقعي اتفاقية الوحدة- وأن الربط بين توقيعهم للوحدة و إنفاذهم اليوم لأعمال البلطجة -تخرجهم من التاريخ إلى غير رجعة.