أكد خطيب ساحة الحرية بمدينة كريتر في عدن أن وحدة اليمن أصل ثابت و أن التشطير عامل سياسي زال بزوال العامل، وأنه لن يستطيع فكر سياسي أن يشطر البلاد مرة أخرى مهما كان حجمه أو ثقله. وأوضح خطيب الجمعة الشيخ عمر أحمد قائد أن هناك نقاط مهمة من رأي التاريخ يجب علينا حفظها و وعيها جيداً، مشيراً إلى نقطة مثيرة تتمثل في أن الذين أعادوا تحقيق الوحدة ثم عادوا ليتنكروا لها قد خرجوا من التاريخ من أوسع أبوابه، وفي إشارة إلى الأنظمة الشمولية في الشطرين، وفي الأخص نظامي علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض اللذين أصبحا خارج السلطة.. مذكراً بأن الأحرار في اليمن ، شمالاً وجنوباً في السابق كانوا ينطلقون من أرض واحدة، ومن فكر واحد، وأنهم سيظلون على هذا النهج إلى قيام الساعة. وأكد الخطيب أن الذي أوجد التشطير هي إمامة غاشمة في الشمال واستعمار بغيض في الجنوب، وما استمر التشطير بعد الاستقلال في الجنوب والثورة في الشمال إلا بفعل الأنظمة الشمولية في الشطرين آنذاك. وأشار الشيخ عمر أحمد قائد إلى أن أعمال التقطع والسلب والنهب وأعمال الفلتان الأمني ينفذها "بلاطجة صغار"، ويتلقون أوامرهم من "بلاطجة ومخططين كبار"، وأن هؤلاء سينتهون بإذن الله". وقال الخطيب: إذا كان الثوار في ساحات الثورة قد أطلقوا اسم (مأساة إنسانية) لأرحب وبني جرموز وكل المدن اليمنية فنحن نتساءل عن من أوجد هذه المأساة الإنسانية؟ إنه علي صالح وزمرته الذي كانوا أحد طرفين موقعين على اتفاقية الوحدة، مشيراً إلى أن الربط بين توقيعهم للوحدة و إنفاذهم اليوم لأعمال البلطجة تخرجهم من التاريخ إلى غير رجعة.