في ظل التصعيد الثوري الذي تشهده إب هذا الأسبوع, ووفاءً لشهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية, تشهد مدينة إب هذه الأيام زخماً ثورياً على غير العادة ويأتي هذا الزخم الثوري وفاء لشهداء جمعة الحسم الذين سقطوا شهداء فيها تضحية لهذا الوطن وقدموا أرواحهم رخيصة لأجل الحرية التي خرج لأجلها الثوار في شتى ميادين الحرية في عموم الجمهورية, فأمس وأمس الأول وقبله خرج عشرة الآلاف من الثوار في مدينة إب إحياءً لهذه الذكرى الغالية , التي لا ينساها أبناء إب عندما واجهوا الحرس العائلي بعد أن عجزوا عن بث الفرقة بين أبنائه. وفي صباح يوم أمس خرج الثوار في مدينة إب في مسيرة حاشدة حاملين صور الشهيد العرومي والشهيد رشاد الغشم والشهيد محمد عطاء شهداء جمعة الحسم, وهتف الثوار بأسمائهم وبحناجر قوية وسط شوارع المدينة في المسيرة التي أسموها شباب الثورة في ساحة خليج الحرية بمسيرة "الوفاء لشهداء جمعة الحسم " وفاءً وتخليداً لدماء الشهداء التي روت تراب هذا الوطن الغالي, والتي انطلقت من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع تعز والصوفي وشارع المحافظة والعودة إلى الساحة عبر شارع العين.. وأكد الثوار في ميسرتهم أمس أنهم صامدون ومتعهدون ببقائهم في الساحات حتى تتحقق أهداف الثورة ويزول الفساد من مفاصل الدولة وإقالة من تبقى من أسرة الرئيس السابق في المعسكرات، لافتين إلى أنه ليس هناك حوار مع من قتل الثوار وأن المحاكمة لهم هو الخيار الوحيد لا رجعة عنه وأن أي تصرف فردي لأي كائن كان في الحوار لا يعني الثوار في شيء...