أحيا عشرات الآلاف من شباب الثورة بمحافظة ذمار جمعة "ارحلوا عن جيشنا "بمظاهرة مطالبة بإنهاء انقسام الجيش، وتحريره من سيطرة بقايا العائلة، قبل الدخول في أي حوار. وجابت المسيرة شوارع المدينة تأكيداً على استمرار الفعل الثوري والاعتصامات السلمية حتى تتحقق باقي أهدف الثورة وأولها رحيل نجل الرئيس السابق وأبناء عمومته من قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وجدد ثوار ذمار رفضهم للحوار تحت فوهات الدبابات والمدرعات التي يستغلها بقايا العائلة لفرض املاءاتهم ووجودهم على كاهل الشعب وهيمنتهم على الدولة التي يطالب بها شباب الثورة وقدمت من أجلها أرواح الآلاف من الشباب الطاهر. ورفع المشاركون شعارات مطالبة برحيل الفاسدين وبقايا العائلة من المؤسسات الحكومية ودعوا رئيس الجمهورية، وحكومة الوفاق، لسرعة إقالة محافظ ذمار يحيى العمري، والذي يتهمونه بحماية الفاسدين والتستر عليهم. وفي ساحة التغيير قال خطيب جمعة "ارحلوا عن جيشنا" الشيخ/ محمد الضالعي، إن بقاء الجيش منقسماً لم يعد مقبولاً اليوم، وأنه بات واجباً إقالة من تبقى من عائلة صالح عن الجيش والأمن، كشرط أساسي للثوار في ساحات الحرية والتغيير، من أجل الدخول في حوار وطني حقيقي. وأشار إلى انتصارات الشعب المتتالية والإنجازات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في محافظة أبين وتقدمهم المستمر نحو تحريرها وأن ذلك تأكيداً على ضرورة تحقيق مطالب الشباب بإقالة الأولاد من قيادة الجيش والأمن. وأكد الضالعي أن شباب الثورة مستمرون في ثورتهم حتى إكمال أهداف الثورة السلمية، منوهاً إلى ضرورة إقالة بقايا العائلة من الجيش وإنهاء الولاءات الشخصية والحزبية الضيقة، كشرط وحيد لمشاركة الشباب في الحوار الوطني.
وعقب صلاة الجمعة حيا ثوار ذمار أبناء القوات المسلحة، ومقاتلي اللجان الشعبية، في محافظة أبين، الذين يتصدون ببسالة وإصرار، لعناصر الإرهاب، مؤكدين أن انتصاراتهم، انتصار للثورة ومطالب الشباب بتحرير الجيش من تجار العائلة وسماسرة الحروب، وخطورة استمرار بقائهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية بعد أن أصبحوا خطراً على أنفسهم والوطن والسلم الإقليمي والعالمي.