الأخ الأستاذ / إبراهيم شوعي مجاهد المحترم رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" تحية طيبة وبعد.. طالعتنا صحيفتكم الغراء في عددها (2660) الموافق 23/5/2012م في صفحتها الأخيرة بمقال تحت عنوان (قناة اليمن.. هزال الكلمة) للكاتب محمد اللوزي, والذي تناول فيه القناة بأسلوب تهجمي لا يمت إلى الحقيقة والواقع بأي صلة، حيث يكتشف القارئ منذ الأسطر الأولى الحقد الدفين الذي يكنه المذكور لقناة اليمن الفضائية من خلال الهجوم غير المبرر والذي استغل فيه حتى خطاب فخامة الأخ/رئيس الجمهورية على وجود فساد في الإعلام ينبغي التصدي له وهو الأمر الذي كرست له قناة اليمن نفسها لمحاربته وخاصة في دوراتها البرامجية اعتباراً من مطلع العام الجاري 2012م في كافة برامجها وفي مقدمتها (ملفات ساخنة, كلام الناس, وبشفافية) وغيرها ولم يتورع حتى من استغلال الحادث الإرهابي الأليم الذي أودى بحياة مائة شهيد وإصابة أكثر من ثلاثمائة جريح من حماة الوطن قبل يوم واحد من عيد الوحدة المباركة, وكان لقناة اليمن الدور البارز والهام في تغطية هذه الجريمة من خلال إبرازه في خبر عاجل بعد وقت قصير من حدوثه، ثم التعليق على الحدث من خلال الصور التي وصلت إلى القناة وذلك من قبل مدير عام الأخبار وعلى الهواء مباشرة قبل أن تتناوله بالتحليل العميق في نشرة الواحدة ظهراً باستضافة وزير الإعلام الأستاذ/علي العمراني شخصياً في استديو الأخبار والتواصل الهاتفي مع محللين سياسيين معروفين هما الأستاذ/عبد الباري طاهر والأستاذ/محمد الغربي عمران, وكما شاهد المتابعون فإن معظم القنوات التلفزيونية العالمية وخاصة الإخبارية منها كالجزيرة والعربية والجزيرة الدولية وال BBC وروسيا اليوم و CNN ... إلخ استندت جميعها في تغطيتها للحدث على الصور التي بثتها قناة اليمن حول الحادث بعد أن كانت قد بثتها القناة بشعارها وهو دليل لايرقَ إليه الشك بأسبقية القناة في التعاطي مع الخبر، كما قامت القناة بتعميم الخبر عبر التبادلات الإخبارية في إتحاد إذاعات الدول العربية بنظام (الماينوس) وكانت تغطية قناة اليمن تبث وفقاً للمعايير الإنسانية والمهنية الإعلامية المراعية لمشاعر الناس في هكذا حالات وهو ما يدحض بما لايدع مجالاً للشك ما قاله المذكور الذي يأتي في سياق الهجمة المنظمة التي تشن على هذه القناة من قبل عدد من الجهات التي لم يرضها توجه القناة وانحيازها إلى قضايا الناس وهمومهم وتطلعاتهم في التحديث والتغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة ومكافحة الفساد التي أخذت تهز وبقوة أوكار الفساد المختلفة وفي مقدمتها وكر الفساد في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والمتمثل بالإدارة العامة للإنتاج التي يديرها محمد اللوزي كاتب المقال، الذي كتب بأن القناة كانت عقب الجريمة النكراء تبث الأغاني الملاح و (ياحبيبي يا نور العين)، كما أفترى في الوقت الذي كانت تُبث أناشيد وطنية وبرنامج مباشر خاص بأعياد الوحدة بعنوان (فرحة وطن) والذي تم تعديل مسماه بعد حدوث الجريمة إلى (وحدة وطن) !!! كما أن القناة قامت سريعاً بتعديل خارطتها البرامجية لتواكب هذا الحدث. والمذكور أشار أيضاً في مقاله الذي نربأ بأنفسنا النزول إلى مستوى ألفاظه النابية وإسفافه بأن رئيس قناة اليمن أعلن على الشريط الإخباري للقناة أنه سيوقف البث بحكم عدم كفاية المخصصات المالية في حين ان كل من تابع سيعلم جيداً كم أنه كاذب لأن الشريط الإخباري كان واضحاً لكل متابعي قناة اليمن بأنه تم إيقاف إنتاج أربعة برامج فقط لهذا السبب وبعد التدخل من القائم بأعمال مدير عام المؤسسة ووزير الإعلام لمعالجة أوضاع القطاع المالية المتدهورة والناجمة عن العبث خلال فترة العشرة أشهر من العام المنصرم 2011م، بالإضافة إلى زيادة أعداد موظفيها وارتفاع أسعار المدخلات الإنتاجية وأجور النقل...الخ وقد شُكلت لجنة من قبل المؤسسة لمراجعة مخصصات القناة الضئيلة. بعد ذلك أعيد إنتاج هذه البرامج وهي (أوراق وردية, كلام الناس, اليوم السادس, مسارات). كما أن أوضاع قطاع التلفزيون المالية والفنية المتدهورة منذ سنوات أمرٌ لا يخفى على أحد ورفعت بها تقارير عدة إلى وزير الإعلام السابق والحالي والقائم بأعمال مدير عام المؤسسة, كما رفعت نسخ منها إلى رئيس الجمهورية والأخ رئيس مجلس الوزراء بطلب التدخل السريع لمعالجتها, خاصة أن الأجهزة التي تعمل بها القناة تقادم بها الزمن كثيراً ولم يتم إحلال البديل عنها وهي تتوقف عن العمل أثناء البث بين الحين والآخر, كما يلحظ ذلك متابعو القناة, كما ان كلفتها التشغيلية وعملية صيانتها تتطلب مبالغ كبيرة بحكم ان بعض الاستوديوهات لم تجرِ أي تحديثات لها منذ إنشائها كما هو الحال بالنسبة للأستوديو رقم (1) الذي أُنشئ عام 1975م أي منذ افتتاح القناة وهو استوديو البث الرئيسي وأكبر استديوهات القناة وقد رفع آخر تقرير بهذا الشأن إلى وزير الإعلام والقائم بأعمال مدير عام المؤسسة بتأريخ 3/5/2012م تحت عنوان (خطورة الوضع الفني المتدهور لقطاع التلفزيون والذي يهدد بتوقفه). مرفق صورة من التقرير. وبالعودة إلى جذور المقال الهجومي للوزي نجد أن أساسه يكمن في مطالبة قطاع التلفزيون بإعادة إنتاج الأعمال الدرامية الرمضانية في القطاع وهو ما جعل المذكور باعتباره مديراً عاماً للإنتاج في المؤسسة يخرج عن طوره ويشن هذا الهجوم الذي لا يليق بشخص يدعي بأنه من دعاة التغيير والتحديث أو حتى موظف ينتمي للإعلام, حيث أن هذه المطالبة مثلت بالنسبة له قطع مصدر رزق ليس إلا... لأن إدارته كانت تنتج بموازنات كبيرة والأعمال الدرامية عن طريق ما يسمى بالمنتج المنفذ!!. وكان رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ/علي مجور قد وجه في مارس 2011م بعدم الإنتاج لدى القطاع الخاص عن طريق المنتج المنفذ عندما طالب موظفو التلفزيون أن يكون لهم الأولية في عملية الإنتاج كون إنتاج الأعمال الدرامية والتي ينحصر إنتاجها على شهر رمضان يشكل مصدر دخل سنوي وأساسي بالنسبة لهم, وهو ما جعل وزير الإعلام الأستاذ/علي العمراني أن يوجه أيضاً بعدم الإنتاج عن طريق المنتج المنفذ وكذا استخدام الإمكانات المتاحة في القطاعات التلفزيونية الفنية والمادية والبشرية (مرفق لكم صور من هذه التوجيهات). وإذا ما عدنا إلى موضوع الفساد في الإدارة العامة للإنتاج، فإن الأرقام تشير إلى أنه خلال الفترة من 2005م وحتى العام 2011م أنتجت الإدارة العامة للإنتاج بالمؤسسة أعمالاً درامية تزيد تكلفتها الإجمالية عن مليار وخمسين مليون ريال، ذلك ما يجسد أبشع صور التلاعب بالمال العام, فعلى سبيل المثال لا الحصر بلغت عدد حلقات هذه الأعمال (470) حلقة تلفزيونية وكان من المفترض أن إجمالي زمنها (457) ساعة تلفزيونية وذلك حسب ما نصت عليه العقود التي أبرمتها الإدارة العامة للإنتاج بالمؤسسة مع المنتجين ولكن في الواقع لم يبلغ إجمالي زمن هذه الأعمال سوى (175) ساعة تلفزيونية ولكم أن تحسبوا أين ذهب هذا الفارق ولصالح من!؟ وما خفي كان أعظم!!! ومن المعيب ما حاوله الكاتب في سطوره من إقحام شخص رئيس الوزراء الأستاذ المناضل/محمد سالم باسندوة الرجل الوطني الغيور الذي لا يرضي بارتكاب أي شبه فساد لشخصه فما بالك بالمحيطين به وحتى البعيدين عنه، فأختلق اللوزي وقائع هي من نسج خياله المريض، مؤكدين أن أبواب القناة وأرشيفها المالي والإداري مفتوح لكل الجهات الرقابية ولهيئة مكافحة الفساد لفحصها ومراجعتها وإحالة أي قضية فساد فيه إلى القضاء. أما ما يتعلق بالأرقام التي ذكرها فهي محاولة لتشويه السمعة ونحتفظ بحق الرد فيها قضائياً ولكننا نؤكد بأنه ومهما تعاظمت الهجمات علينا بغرض المساومة وعدم الخوض في قضايا الفساد في الإدارة العامة للإنتاج بالمؤسسة، فإننا لن نحيد عن موقفنا قيد أنملة برفض كافة مظاهر الفساد وفي مقدمتها تحويل أو إسناد إنتاج البرامج التلفزيونية إلى القطاع الخاص وحرمان القطاعات التلفزيونية منها في الوقت الذي تمتلك القناة الإمكانات الفنية والبشرية لإنتاج هذه الأعمال وبكلفة أقل مما يتم اعتماده للقطاع الخاص. ونحن إذ نستغرب ونستنكر كل ما ورد في ثنايا المقال بكل أوصافه الاتهامية التي تمثل إساءةً وتجنياً واضحاً على مهنية قناة اليمن الفضائية وقيادتها وموظفيها وجميع العاملين فيها, وتعد استخفافاً بكل مشاهديها الأكارم الذين يدركون الحقيقة بأعينهم, وكنا نربأ بصحيفتكم الغراء التي عودتنا على المهنية الصحفية أن تتحرى الدقة أكثر في تناولاتها الإعلامية وأن لا تسمح لكل من تسول له نفسه النيل من الحقيقة وتزييف المواقف. مؤكدين لكم ولجميع القراء بأن قناة اليمن الفضائية ستظل الأولى لكل اليمنيين وتتعامل بمهنية إعلامية وصدق وشفافية في سياستها الإعلامية الوطنية خدمة للوطن والمواطنين حتى وإن اشتدت وتكالبت الخطوب عليها. وعملاً بحق الرد نرجو نشر ردنا في نفس الصفحة وبنفس المساحة لمقال المذكور. وتفضلوا بقبول خالص التحايا.. إدارة العلاقات العامة بقطاع التلفزيون قناة اليمن الفضائية والأولى