كشف وكيل محافظة حجة المساعد/ عبدالعزيز الغادر عن وجود مدراء مدارس بالمحافظة لم يداوموا في مدارسهم منذ مطلع العام الدراسي ولا يدرون بمعاناة المدرسين أو الطلبة أو احتياجاتهم أو ما الذي يمكن أن يقومون به ، الأمر الذي اعتبره «الغادر» من أبرز أسباب تدني مستوى التعليم عندما نجد المسؤول الأول عن المدرسة غير مهتم . وقال وكيل محافظة حجة في ندوة أقيمت أمس الأول عن « أهمية التعليم وظاهرة التسرب منه» نظمتها مجموعة بالعلم نبني الأوطان تحت شعار تعليمي مستقبل أفضل لحياتي ومجتمعي ( إن المسؤولية عن التسرب من فصول التعليم مشتركة بين مؤسسات التعليم والأسرة والمدرسة ، متطرقاً إلى الإهمال الشديد الذي يشوب المدرسة بطاقمها كون الأب والأم في أغلب الأحيان أميين لا يفقهون شيئاً في متابعة ابنهم ، محملاً المدرسة وطاقمها المسؤولية الكبيرة في تدني مستوى التعليم والتسرب الذي تزيد نسبه يوماً بعد آخر بحسب الإحصاءات). وأضاف الوكيل الغادر (إن مبدأ الثواب العقاب يجب أن يطبق حتى يجد المحسن من التربويين حقه في الترقية والاحترام والتقدير وغيرها ، وبالمقابل يشعر المقر والمنقطع بالذنب حتى يحسن من وضعه ، مشيراً إلى المستوى الذي وصل إليه المجيتمع الغربي من ارتقاء في شتى مجالات الحياة لاهتمامه بالتعليم). وتسائل: كيف يمكن أن نرتقي بالتعليم في الوقت الذي نجد فيه المنقطعين يتسلمون رواتبهم قبل المداومين، وهو ما يجعل الأخيرين يحذون حذو المستهترين بالوظيفة الرسمية وبالتعليم عموماً والضحية في النهاية هم أبناؤنا فلذات أكبادنا، داعياً إلى محاربة المنقطعين من المدرسين والتربويين عموماً من كافة أفراد المجتمع مسؤولين وأفراد حتى نضع لهم حداً ، كل ذلك من أجل مستقبل أبناءنا وأمتنا .. من جانبها قدمت الأكاديمية بجامعة حجة الدكتورة/ خديجة المغنج ورقة تناولت فيها أسباب التسرب من فصول التعليم ، وكيفية مواجهته والحد منه من قبل مختلف الجهات بما فيها الأسرة ودورها في ذلك ، إلى جانب الأخطاء الموجودة في المنهج الدراسي وعلقة الطالب بالمجتمع المحيط به ، والحلول المناسبة لتلك الأخطاء لتجاوزها للوصول إلى صرح تعليمي جيد يمكنه بناء جيل قوي ومتين يفيد أمته ومجتمعه . الندوة التي نظمت بدعم من مصنع إسمنت تهامة، استعرضت ريبورتاجاً عن الفروق الموجودة في الأساليب التعليمية بين بلادنا وبلدان أخرى بينت العديد من الأخطاء التي يجب تجاوزها لما فيه مصلحة أبنائنا وتعليمهم بالطرق الجيدة ..