سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل شمسان: تعز تجاوزت أمراض التعصب والثورة لن تتوقف حتى قيام دولة مدنية عادلة الحميري يطالب بإقالة كل المتورطين في محرقة ساحة الحرية ومسيرة حاشدة لجرحى الثورة...
أكد وزير الخدمة المدنية/ نبيل شمسان أن ثورة الشباب السلمية التي انطلقت من محافظة تعز حاضنة الحركة الوطنية اليمنية لن تتوقف حتى قيام دولة مدنية ديمقراطية تعددية عادلة ومواطنة متساوية لكل اليمنيين. وأشار في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء بالمهرجان التكريمي الذي أقامته مؤسسة فجر الأمل للتنمية الاجتماعية صباح أمس الوفاء لجرحى وأسر شهداء ومفقودي محرقة تعز، أشار إلى أن تعز تجاوزت أمراض التعصب المذهبي والطائفي والقبلي وغلب على أبنائها ثقافة المدنية والتسامح والبحث وراء العلم. وعبر شمسان دعم الحكومة لأسر الشهداء والجرحى، موجهاً شكره لمؤسسة فجر الأمل على تنظيم فعالية إحياء الذكرى لمحرقة ساحة الحرية. من جهته حمّل رئيس تكتل أعيان تعز النائب محمد مقبل الحميري حكومة الوفاق القيام بمسئوليتها في رعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية. ونوه إلى أن الثورة السلمية سوف تستمر حتى تحقيق كامل أهدافها وفاءً للشهداء. وأضاف أن القتلة أرادوا أن يخرجوا تعز من التاريخ، فخرجوا هم إلى مزبلة التاريخ. ودعا الحميري محافظ المحافظة إلى سرعة إقالة كل المتورطين في محرقة ساحة الحرية وقتل أبناء تعز. تخلل الحفل العديد من الفعاليات الثقافية الفنية المتنوعة بالمناسبة وفي ختامه كرمت المؤسسة أسر الشهداء والجرحى, إضافة إلى توزيع المساعدات العينية والغذائية وتبنى منح دراسية لأبناء الشهداء والجرحى والمفقودين. حضر المهرجان عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات الثورية وفيه فتح باب التبرع لأسر الشهداء والجرحى, حيث تبرع رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة بمبلغ 5 ملايين ريال لصالح شهداء المحرقة، كما تبرع رجل الأعمال فتحي توفيق عبد الرحيم بمبلغ 5 ملايين لدعم أسر الشهداء وتبرع رجل الأعمال نبيل الخامري بمبلغ 3 ملايين ريال واللواء علي محسن الأحمر ب 2ملايين ريال والشيخ حسين الأحمر ب2 مليون، وتبرع كذلك عدد من الخيرين بمبالغ مالية متفاوتة. إلى ذلك نفذ عدد من جرحى الثورة بمحافظة تعز ظهر أمس وقفة احتجاجية بشارع جمال طالبوا من خلالها محافظ الحافظة بسرعة إقالة كل المتهمين بمحرقة ساحة الحرية وقتلة شباب الثورة بالمحافظة وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس المحلي وعدد من وكلاء المحافظة وقيادات عسكرية ما زالت تتبوأ مناصبها. وكان المحافظة قد شهدت صباح أمس ولليوم الثاني للذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية مسيرة حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة قبل أن تنفذ وقفة احتجاجية أمام مدرسة الشعب المكان الذي حول إلى ثكنة عسكرية لقتل المواطنين وشباب الثورة. وحتى ساعات متأخرة من المساء ووسط حضور جماهيري كبير واصلت ساحة الحرية يوم أمس ولليلة الثانية على التوالي أيضا أحياء الذكرى الأولى للمحرقة بعروض فنية ثقافية متنوعة، كما أقام التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار حفلا خطابيا وفنيا مماثلا في منتزه تعز لذات الذكرى. إلى ذلك حذر المجلس الثوري للدفاع والأمن حذر من مخطط جديد لإحراق تعز بأسلوب ممنهج وبطيء ومتمثل في تكرار الاعتداءات من قبل قوات الحرس والأمن المركزي على أحرار القوات المسلحة والأمن والشرفاء من أبنائها من أعضاء النيابة وغيرهم وممارسة أسلوب التطفيش والتضييق على أحرار القوات المسلحة بتأخير مرتباتهم رغم نزول لجنتين من صنعاء غير أنها لم تحرك ساكنا وهو ما يعد دليلا واضحا على هذا المخطط. وطالب بيان صادر عن المجلس أبناء القوات المسلحة والأمن المنضمين للثورة بالاصطفاف لتفويت الفرصة على أعداء الثورة،مؤكدين على مطلبهم بسرعة إطلاق رواتب المنضمين للثورة بالإضافة إلى سرعة الكشف عن مرتكبي جريمة السبعين وجريمة الأمن المركزي. من جانب أخر نظم صباح أمس أهالي الشهيد صلاح السامعي مظاهرة حاشدة إلى أمام مبنى المحافظة وقبلها أمام إدارة الأمن حيث افترشوا الخيام معلنين اعتصامهم أمام المحافظة حتى إلقاء القبض على الجاني الذي ارتكب جريمته قبل عدة أيام بسوق الجهيم وسط المدينة. /