قتل قرابة (23) مسلحاً في قصف طيران واشتباكات مسلحة جرت عصر أمس بين اللجان الشعبية المساندة للجيش بمدينة باتيس (15) كيلو شمال مدينة جعار بمحافظة أبين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن اللجان الشعبية في مدينة باتيس اشتبكت مع العناصر المسلحة بقوة، حيث أسفرت تلك الاشتباكات التي وصفت بالأعنف عن مقتل قرابة 18 مسلحاً (5) منهم قتلوا بالقرب من محل الرافة وسط سوق باتيس وتدمير سيارة نوع (همر) خاصة بالمسلحين واستشهاد اثنين من المواطنين، مشيرين إلى أن الجماعات المسلحة قامت بالقصف بقذائف هاون على منزل وكيل محافظة أبين ومدير عام مديرية خنفر احمد غالب الرهوي، مما أسفر عن إحراق المنزل بالكامل وأن الجماعات المسلحة قد أعلنت حظر التجوال في مدينة باتيس وقطع الطريق باتجاه يافع وتمكزت إحدى الدبابات بالقرب من منزل الوكيل الرهوي وكذا تمترسهم في نقطة شرطة باتيس. وأكد شهود العيان أن هذه العملية هي الثانية التي تقوم بها اللجان الشعبية في مدينة باتيس بالتصدي للعناصر المسلحة في غضون 14 يوماً، حيث أسفرت العملية الأولى عن مقتل 3 من العناصر المسلحة وإحراق طقم خاص بالمسلحين. ولفت الشهود إلى أن الطيران الحربي قد قصف أيضاً منطقة الكثيب بمدينة الدرجاج، حيث أسفر ذلك القصف عن إحراق طقم عسكري ومقتل (5) من العناصر المسلحة. وفي السياق ذاته قال شهود عيان إن مروحيات حربية قصفت ظهر أمس بصواريخ أماكن تجمع العناصر المسلحة في نقطة العريف شرق مدينة مودية والتي تتخذ العناصر المسلحة من تلك النقطة همزة تواصل فيما بينها مع الجماعات الأخرى القادمة من مديرية عزان بمحافظة شبوة، حيث أسفر ذلك القصف عن إصابة عدد من العناصر المسلحة، لافتين إلى أن تلك العناصر عقب القصف قامت بتطويق الموقع خوفاً من اقتراب المواطنين. وفيما يتعلق بالجبهة القتالية فقد أكد الشهود أن اشتباكات متقطعة جرت مساء أمس بين الجيش في مدينة الكود والجماعات المسلحة ولم تسفر عن سقوط قتلى بين الطرفين، مشيرين إلى أن اللجان الشعبية في مدينة لودر ألقت القبض على مواطن مغترب بالسعودية لاشتباهه بالسيارة الخاصة به وعدم توقفه في نقطة اللجان بالكهرباء، حيث تبادل مع اللجان إطلاق النار، ما أسفر عن إصابة المواطن المغترب واثنين من اللجان الشعبية بإصابات خفيفة.