من الغارات إلى التجسس.. اليمن يواجه الحرب الاستخباراتية الشاملة    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    ضبط الخلايا التجسسية.. صفعة قوية للعدو    التدريب في عدد من الدول.. من اعترافات الجواسيس: تلقينا تدريبات على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين في الرياض    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    شعبة الثقافة الجهادية في المنطقة العسكرية الرابعة تُحيي ذكرى الشهيد    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    الهجرة الدولية ترصد نزوح 69 أسرة من مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لابد من عملية تقييم للمرحلة الأولى من الثورة لإنتاج ثورة جديدة
رئيسة المجلس الثوري لساحة الحرية بتعز ياسمين الصبري ل"أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 06 - 2012

قالت رئيسة المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز المحامية/ ياسمين الصبري: إن الثورات ليس لها مرجعيات بقدر ما هي لحظات مجنونة تصنع التاريخ، وإن شباب الثورة السلمية في اليمن أثبتوا قدرتهم على قيادة الفعل الثوري.
ودعت الصبري الشباب إلى عملية تقييم شاملة للمرحلة الأولى من الثورة، بهدف إنتاج ثورة جديدة، فالثورة هي عملية ديناميكية مستمرة - حد قولها.
وأوضحت المحامية والناشطة الحقوقية أن كل تاريخ الثورات التي قادها الشباب لا تخلو من الأخطاء والشطحات والطموحات، لكن الزمن كفيل بإيضاح كل التفاصيل - حد قولها.
وقالت: كانت هناك عراقيل خلال الثورة مارستها بعض الأحزاب ولا نستطيع القول إنها سعت لفرملة الثورة وإنما السيطرة وقيادة هذه الثورة، إذ كانت الأحزاب حاضرة كعمل ثوري، ولكن الجانب التنظيمي الذي تميزوا به والاستحواذ والإقصاء هو الذي طرح إشكاليات بأن أحزاب اللقاء المشترك تتصدر المواقف.. إلى تفاصيل الحوار:
• بداية من هي ياسمين الصبري؟
ياسمين الصبري - محامية وناشطة حقوقية، أول مؤسس لمكتب قانوني تديره امرأة في محافظة تعز، أعمل في عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، مؤسس لحركات شباب نحو التغيير "إرحل"، رئيسة المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز.
• بصفتك السيدة الوحيدة التي تنتخب رئيسة للمجلس الثوري بتعز كيف تم اختيارك وماذا ستقدمين للثورة من خلال المجلس الذي ترأسينه؟
رئاستي للمجلس تأتي في إطار التدوير الذي يتم بين أعضاء رئاسة المجلس، وفي هذا الإطار تم اختياري لرئاسة المجلس وهو تكليف لا تشريف كما يقال، أما ما سنقدمه للثورة لا يتمثل بشخص ياسمين الصبري، بل عن طريق العمل الجمعي الذي يقدم للثورة من خلال رئاسة المجلس والهيئة التنفيذية لتكتل شباب الثورة وأيضاً أعضاء المجلس ال101وكل الثوار الموجودين في ساحة الحرية.
• يلاحظ أن تدوير قيادة المجلس الثوري تتم في إطار أحزاب المشترك، أين بقية المكونات الثورية بمن فيهم المستقلون؟
هذا سؤال مهم جداً وهو متداول ومطروح على الساحة منذ انطلاق ثورة 11 فبراير وعمليات التصنيف السياسي التي تحصل لهذا الناشط أو ذاك بسبب انتمائه الحزبي أو أفكاره، لكني أستطيع القول بأن كل المنضمين لتكتل شباب الثورة سواءً كانوا قيادات أو أعضاءً هم من الشخصيات القيادية لساحة الحرية والشخصيات القيادية التي أبرزتها الثورة وإن كانوا ينتمون لأحزاب، إلا أننا لا نستطيع إقصاء أحد أو المزايدة على هذه الشخصيات الموجودة، وفي هذا التكتل تنصهر كل المكونات السياسية وتبقى الفاعل الوحيد هي الشخصيات نفسها، طبعاً هناك عراقيل لكننا تعهدنا منذ أن تم انتخابنا في شهر رمضان الماضي بأن يظل الولاء والعمل الثوري هو الحاضر بعيداً عن الإملاءات الحزبية حتى وإن كانوا ينتمون إلى الأحزاب، الآن هناك ممثلون حزبيون وهناك من الشباب المستقلين ضمن المجلس الثوري.
وبالتالي لاتهمنا عملية التصنيف وإنما يهمنا العمل الثوري الصادر من هؤلاء الأشخاص ودائماً الأفعال هي من تعري أصحاب المشاريع الصغيرة والضيقة والمشاريع الحزبية التي يتم طرحها.
• بعض المكونات الثورية تتهم المجلس الثوري وأحزاب المشترك باختطاف الفعل الثوري وبالتالي يطالبون باستعادته كيف تعلقين ؟
ليس كل التكتل من أحزاب المشترك وإن كان ليس في هذا ضير باعتقادي الشخصي، أنا أمثل الشباب المستقلين وإن كان تم تصنيفي أكثر من مرة لعدد من الأحزاب والواقع أني مستقلة في آرائي ومستقلة في فكري وليس علي إملاءات وهذا ما يعلمه شباب الساحة الذين عشنا معهم على مدى عام ونصف، ولذا أنا لا أتلقى أي إملاءات وإنما أعمل ما يمليه علي ضميري الثوري والوطني تجاه الثورة.
أما مسألة اختطاف الثورة للأسف هذه نغمة كانت حاضرة خلال الثورة، نحن نقول: كانت هناك عراقيل مارستها بعض الأحزاب لا نستطيع القول إنها سعت لفرملة الثورة وإنما السيطرة وقيادة هذه الثورة، هم كانوا حاضرين كعمل ثوري ولكن الجانب التنظيمي الذي تميزوا به والاستحواذ والإقصاء هو الذي طرح إشكاليات بأن أحزاب اللقاء المشترك تتصدر المواقف، أنا في قناعاتي أننا كشباب الثورة قصرنا في بعض المواقف بانجرارنا لإشكاليات بسيطة وغياب العمل التنظيمي لنا كشباب مستقلين وعدم تقبلنا فكرة أن هذه الأحزاب والمكونات السياسية لها تاريخ نضالي كان حاضراً خلال الفترة السابقة مع عتبنا على هذه الأحزاب بأنها لم تترك مساءلة قيادة العمل الثوري للشباب وكان يفترض عليها أن تتولى العمل السياسي وتترك العمل القيادي أو تجعل هذه الثورة عبارة عن مدرسة أو جامعة لخلق قيادات شبابية واعية بالعمل السياسي وقادرة على الخوض فيه .
• ألا تعتقدين أن الشباب ربما تنقصهم الخبرة وقد يتهورون في الكثير من المواقف.. وبالتالي وجود القيادات السياسية يمثل مرجعية لهم بحكم الخبرة وظروف المرحلة التي مرت بها الثورة؟
باعتقادي أن الثورات ليس لها مرجعيات، قناعتي أن الثورات هي لحظات مجنونة، هي التي تصنع التاريخ وبالتالي أثبت الشباب قدرتهم على قيادة الفعل الثوري.
• مقاطعاً.. لكن الواقع يقول إن الفعل السياسي تلازم مع الفعل الثوري واليوم الثورة تحقق أهدافها أولاً بأول.. وبالتالي الحل السياسي جنب البلد الانزلاق نحو الاقتتال عكس ما إذا كان الثوار أصروا على خيار الحسم الثوري.. ما تعليقك؟
هم بخبراتهم لهم حسابات سياسية وتسويات سياسية أخرى، الشباب كانوا يعتقدون أنهم قادرون على قيادة هذه المرحلة والوصول بالعمل الثوري إلى مرحلة الأمان وما يجب أن نستوعبه أنه ليست هناك ثورات كاملة، وأعتقد أن الأحزاب كانت معرقلة لبعض الخطوات التي كان يتخذها الشباب، أتذكر عندما كنا في حركة 11فبراير نتخذ بعض الأشياء المنظمة وكنا منظمين إلى حد ما تم اختراق هذه الحركة .
* مقاطعاً.. من الذي اخترقها؟
كان الاختراق للمكونات الشبابية الغير منظمة كشباب 11 فبراير، تم تفريخها من قبل جهة معينة من مكونات العمل السياسي وليس كلها.. وبالتالي خلقت هذه الأحزاب عدم ثقة الشباب بأنفسهم وأنهم غير قادرين على القيام بأي عمل .
• لماذا لا نقول إن البعض من الشباب ربما بدافع الطموح أو حباً في الظهور هو من أدى إلى تفريخ هذه المكونات؟
لا أعتقد أنه حب الظهور ، هناك بعض الأمراض في بعض الشخصيات وهذا لا نستطيع إنكاره، ولكن هناك شخصيات كثيرة ظلت تعمل بصمت وبشكل منظم ومحايد وبعمل ثوري خالص، أما مسألة عملية الاستعجال لدى الشباب بالحسم الثوري، فكل تاريخ الثورات التي قادها الشباب قد لا تخلو من الأخطاء والشطحات والطموحات، لكن دعنا نقول إن الزمن كفيل بإيضاح كل التفاصيل ونحن سواء كنا شباباً أو أحزاباً في الأول والأخير ما يهمنا هو الوصول بهذه الثورة إلى مرحلة التمام وتحقيق المنجز الذي نريده وهو التغيير وبناء الدولة المدنية التي خرج الجميع بكل أطيافه ومذاهبه لإنشادها.
• إذاً ماذا نسمي ثورة اليمن نصف ثورة أم ثورة كاملة أم تسوية سياسية؟

أعتقد أن الحراك الشبابي الذي كان موجوداً لأول مرة يصرخ ويطالب بحقوقه وهناك دور للمرأة، وهناك تغيير حصل في بنية المجتمع وفي مفاهيمه وإن كانت ليست بالشكل الذي نطمح له وأصبح المواطنون يفهمون ما معنى دولة مدنية واليوم أضحى الشباب قادراً على التعاطي مع العملية السياسية وقادراً على استيعاب المرحلة ولهذا أستطيع القول: إن هناك ثورة حقيقية ، ثورة ثقافية ، ثورة اجتماعية وقد رأينا النساء خرجن من البيوت ورفضن الظلم ونظمن أنفسهن وبإعتقادي أن هذه ثورة مبتدئة وهناك ثورة لا بد أن نقوم بها بعد عملية التقييم التي يجب أن تحصل وعلى كل المكونات الثورية أن تعي بأنه لا بد أن تكون هناك عملية تقييم للمرحلة الأولى من الثورة بهدف إنتاج ثورة جديدة فالثورة هي عملية ديناميكية مستمرة .
• إذا ما انتقلنا إلى الوضع الراهن للمحافظة في بيانكم الأخير الصادر عن المجلس الثوري قلتم إن إقالة مدير الأمن خطوة جاءت في الطريق الصحيح، ما الذي دفعكم لإصدار هذا البيان رغم أن مدير الأمن ينتمي إلى قوى الثورة؟
لا أعتقد أن كل من ينتمي إلى الثورة هو شخص بريء من أي انتهاكات هذه قناعتي الشخصية ،البيان أتى واضحاً بأنه في المرحلة السابقة كان هناك انفلات أمني وخير دليل على ذلك هو ضعف القيادة في إدارة الأمن وكان واضحاً في حالة الشغب التي اندلعت في السجن المركزي وهناك عدد من الانتهاكات بشكل عام وليس للسعيدي بشخصه، وأقول بأن الحقوق لا تموت وإن الانتهاكات لا تنسى وبالتالي أي شخص انتهك حقاً من حقوق المواطنين أو الحقوق المكفولة وكان في جهاز امني سابق وأرتكب انتهاكات أعتقد أن الثورة ليست الماء المطهر التي تغسل هذه الحقوق .
• قد يقول قائل لماذا الاستهداف يركز على السعيدي وليس غيره ممن قتلوا الشباب وتآمروا على الثورة، ناهيك عن أن معظم من انضم إلى الثورة عملوا مع النظام السابق؟
نحن كشباب الثورة في تعز اتخذنا قراراً بأنه لن يحكمنا من انتهك حقوقنا سواء الآن أو في الماضي ونحن نقدر للشخصيات التي انضمت إلى الثورة، لكن لا يعني هذا أن ذاكرة المواطن تستطيع نسيان أي انتهاكات.
* هل تعتقدين أن البديل لن تكون له علاقة بالنظام السابق أم أنكم ستجلبون شخصاً من خارج البلد؟
ليس كذلك، أستطيع القول إن هناك انفلاتاً أمنياً حصل وخروقات أمنية حدثت ونحن في هذه المرحلة
نحتاج إلى شخصية أمنية قوية رادعة مع حفاظها على حقوق الناس.
لكن الواقع يقول إن الرجل جاء في ظروف استثنائية وأستطاع إعادة الأمن إلى المحافظة في الوقت الذي رفضت حينها بعض الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة المحسوبة على بقايا النظام السابق التعاون، فلماذا تحملونه جريرة غيره كما يقول البعض؟
أعتقد أنه ما تزال هناك بعض الانتهاكات والانفلات الأمني ونحن كشباب الثورة سنضل في موقف المراقب وما يهمنا هو أن تصبح محافظة تعز نموذجاً للدولة المدنية وسيادة القانون وبصفتي المهنية محامية هناك الكثير من الخروقات الحاصلة والأراضي التي تنهب ولا نستطيع فعل أي شيء.
• لكن موقفكم هذا قد يفسر أنكم تقفون في صف الحملة العدائية لبقايا النظام ضد العميد/ السعيدي على خلفية مواقفه المؤيدة للثورة كيف تعلقين؟
أنا هنا أحب أن أوضح لك بأنه عقب إقالة السعيدي قامت بعض وسائل الإعلام بتجيير المسيرات التي خرجت ضمن برنامج إحياء ذكرى المحرقة ومنها المسيرات المنظمة لإقالة الفاسدين والقتلة من المسؤوليين داخل المحافظة تم تجييرها بأنها خرجت تندد بإقالة السعيدي والبيان الذي أصدرناه في المجلس الثوري كان تنديداً بمواقف بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الثورة، وإذا استكملت البيان فإننا أعلنا أننا نقف إلى جانب محافظ المحافظة طالما وقد كان بعيداً عن دائرة الفساد والقتلة والمجرمين.
• لكنه كان جزءاً وربما قراراته الأخيرة توحي بذلك كما يقول البعض؟
أنا ما يهمني هو العمل الإداري إذا تعاملنا مع هذا المنطق، فالرئيس عبدربه كان جزءاً من النظام.. العملية للأسف أصبحت توافقية ولا نستطيع نحن شباب الثورة أن نفرض أدواتنا الثورية وهناك أدوات أخرى سنفرض فيها إرادتنا الثورية وفي الأول والأخير هي عملية توافقية، ونحن نأخذ على محافظ المحافظة إبقاءه على من حوله، نتمنى أن يكون متمرداً عليهم ويكون مستقلاً في آراءه بعيداً عن هؤلاء المستفزين لشباب الثورة ووجودهم وواقعهم في هذه المحافظة هي من تعطي الشعور بالاستفزاز ولذا شعورنا تجاه المحافظ انه لم يكن على حياد وهو يقول إنه يحاول أن يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ونحن نتمنى له ذلك، لكن طالما وحوله هذه الشلة من الفاسدين والقتلة، أعتقد أنه لن يستطيع ذلك وأقل شيء يمكن أن يفعله، تقديراً لتضحيات الشباب أن يشكل لجنة لإقالة هؤلاء وتوقيفهم من أعمالهم.
• في حال لم يتم إقالة من تتهمونهم بالفساد وقتل الشباب هل يعني أننا سنشهد تصعيداً ثورياً ثم ماضي نظرتم لقرارات المحافظ الأخيرة العقابية المتخذة بحق الطالبات والمدرسات اللاتي أشعلن ثورة التغيير في مدرستي أسماء ونعمة رسام؟
القرارات الأخيرة جميعنا انتفض عليها والبيان الذي أصدرناه كان واضحاً وما أثارنا أن بعض الموقعين على هذه القرارات هم من قتلوا شباب الثورة وعرقلوا العملية الثورية، وعلى الجميع أن يعلم أن الشباب ما يزالون صامدين في الساحة وقادرين على الفعل والتصعيد الثوري في أي لحظة وسيظلون جهة رقابية سواء على من كان مع الثورة أو ضدها، الآن نحن في مرحلة بناء وسنأخذ أدواتها الثورية وعمليتها التغييرية وكل هذه الإستراتيجيات سيستخدمها الشباب في حال إذا ما شعروا أن هناك عرقلة لتحقيق أهداف الثورة .
• البعض يقول إن المحافظ شوقي منح من تتهمونهم بالفساد والمشاركة في قتل الشباب صلاحيات أوسع وأعطاهم أكثر مما حصلوا في عهد المحافظ السابق حمود الصوفي وبالتالي ماذا أنتم فاعلون إذا استمروا في مناصبهم؟
أنا لا أعلم عن هذه الصلاحيات وما يجب اليوم على شباب الثورة إذا أرادوا العمل على محاكمة هؤلاء القتلة والمجرمين تنظيم صفوفهم ومن المهم أن تتحرك ملفات وقضايا القتلة والمجرمين بحق الشهداء والجرحى، وعندما يكون هناك عمل جاد وحقيقي نستطيع القول إن هذا الشخص كان مع أو ضد الثورة، لكن ما يهمنا هو تحقيق العدالة ولابد أن نتقاطع ونلتقي في دائرة واحدة سواء مع المحافظ أو مع الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام وهم كثر ونلتقي في دائرة العدالة وقضايا الشهداء والجرحى والثورة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وكلها قضايا عادلة وطالما ونحن نحمل مشروعاً مدنياً، فإن المخالف له هو الذي سيتقزم وسنعرف أنه ما زال مع النظام السابق وحينها سننتفض ونحن نمتلك كافة الأدوات المتاحة للاستمرار في العمل الثوري.
• بصفتك محامية وناشطة حقوقية هناك من يرى أن دور المنظمات الحقوقية كان سلبياً ولم نسمع عن رفع دعاوى قضايا أو تحريك ملفات بحق المتهمين بقتل شباب الثورة ما هو تعليقك؟
للأسف أتفق معك بأنه حدث قصور بسبب انشغال المكونات الحقوقية بأعمال جانبية وأصبح كل شخص يريد إنشاء منظمة خاصة به ولا أستطيع القول سعيه للتربح من ورائها أو المتاجرة بقضايا الناس، وإنما سأتعامل بحسن نية وأقول إنه كان يريد أن يعمل من جهته، وبالتالي فالعمل من أجل الشهداء والجرحى لن يتم بهذه الطريقة وإنما بطريقة العمل الجمعي والتعامل مع هذه القضايا بشكل مهني وقانوني.
• سؤالي الأخير أستاذة/ ياسمين: ماذا تعني لك مهنة المحاماة وما الذي دفعك لخوض غمارها رغم متاعبها ومخاطرها؟
مهنة المحاماة هي مهنة عريقة ونبيلة جداً، ودافع الالتحاق بها هو حب الشخص لسيادة القانون والعدالة وقد ولدت عندي حب المهنة منذ الصغر ولربما تنشئتي في أسرة مدنية أسعدتني في إعطاء الثقة ورأيت أن السبيل الوحيد لأي تغيير هو عبر هذه القوانين، وتحقيق العدالة لن تتم إلا عبر المحاماة وهي لابد أن تكون متعبة، لأنها تعاصر معاناة الناس، كما أنها لن تؤتي ثمارها في ظل الفساد القضائي القائم في بلادنا ولابد لمنظومة القضاء الفاسد أن تنتهي لكي يستطيع المحامي أن يمارس مهنته والمواطن أن يحفظ حقوقه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.