يعد المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز احد المكونات الثورية التي استطاعت تجميع شتات الثوار وتوحيد جهودهم, بل يعد المجلس من أبرز المكونات الثورية حضوراً فى المشهد الثوري من خلال تبنيه العديد من الفعاليات الثورية على مستوى المحافظة.. لمعرفة موقف المجلس من القضايا المطروحة على الساحة، كان لنا هذا اللقاء مع الرئيس الدوري للمجلس المحامي غازى عبد الرحمن السامعى.. كيف تنظرون إلى المسار الثورى؟؟ ننظر اليه بكثير من التفاؤل وذلك عبر معطيات عدة تجعلنا نستبشر خيراً فبقاء الثوار في ساحات وميادين التغيير يؤكد ان الثورة مازالت مستمرة وان الشباب الذين خرجوا ومعهم الشعب اليمني في مختلف المحافظات لديه رؤية حقيقية وثورتهم ما كانت ضد شخص وإنما ضد منظومة متكاملة وهم الآن ببقائهم يفككون هذه المنظومة التي ظلت تتحكم في اليمن لاكثر من 33 عاماً ، صحيح ان الفعل الثوري خلال الاشهر الماضية ليس بذلك الزخم الذي كان في السابق لكنه مازال وسيعود بشكل اقوى ما دام الشباب في الساحات وما دام اليمنيون يرون في هذه الثورة نقطة الضوء التي تسربت في عتمة حالكة لفت حياتهم وهي صانعة المستقبل الذي ينشده الناس. هل تعتقدون أن التسوية السياسية قد أعاقت الثورة ؟؟ التسوية السياسية رأت فيها الاحزاب المخرج الآمن والممكن الذي يوفر بيئة مناسبة للانتقال السلمي للسلطة وتجنب الانزلاق إلى حرب رأى فيها الشباب انتكاسة للثورة وعائقاً حقيقياً لتطلعاتهم بحسم ثوري وبين هذا وذاك يظل الحكم على هذا الامر بحاجة الى قراءة متأنية للواقع وماحصل والبيئة التي ولدت فيها ثورتنا حتى نخلص الى تقييم منصف ، انا ارى بأن التسوية السياسية عملت على الحد من العمل الثوري وهذا الامر نتحمل نحن الشباب جزءاً من المسئولية عنه حيث ركن الشباب الى التسوية وظل الفعل الثوري يتناغم مع آراء الساسة وكان بإمكاننا ترك الاحزاب تمضي في مسارها السياسي ونواصل نحن مسارنا الثوري وحتماً سنصل الى نتيجة اكثر ايجابية ، اتذكر بأن الاحزاب كانت قبل 11 فبراير سقفها الاعلى هو اصلاح النظام وكانت تقول ذلك على استحياء ايضاً ، خرج الشباب وتجاوزوا هذا السقف وعلت اصواتهم لتصم اذان رأس واركان النظام وقادة احزاب المعارضة في آن وكان الشعار الشعب يريد إسقاط النظام هو السائد الذي استطاع ان يوحد اليمنيين واستطاع من خلاله الشباب جر الاحزاب الى مربعهم الثوري ولو كنا اعدنا تجربة مشابهة لمثل هذا فيما يخص التسوية السياسية لربما كانت ستكون النتيجة مختلفة ، دعنا نترك الماضي الآن ونأخد منه العبر للمضي نحو القادم ، الاهم الآن كيف نعمل خلال الفترة القادمة وكيف نستكمل تحقيق اهداف الثورة . كيف تتعاملون مع بقية المكونات الثورية فى ساحة الحرية؟ نحن جزء من المكونات الثورية داخل ساحة الحرية بتعز وعلاقتنا بكافة التكوينات متميزة ونتكامل في الفعل الثوري ، لا يستطيع مكون أن يقول انه الاوحد ومادون ذالك عدم ومن هذا المنطلق فإن التعامل مع التكوينات الأخرى قائم إلى التكامل من اجل تحقيق أهداف الثورة. كان لكم شرف اللقاء مع رئيس الجمهورية كيف كان اللقاء ما هى الامور التى تم منافشتها؟؟ كان لقاؤنا مع الاخ رئيس الجمهورية ايجابياً وكان الغرض منه إطلاعه على الأوضاع التي تٌعاني منها المحافظة في مختلف نواحي الحياة وقد سلمناه رسالة مكونة من سبعة عشر نقطة كقضايا ذات اولوية تحتاج الى تعامل ايجابي لمعالجتها وكان في مقدمة ذلك إقالة محافظ تعز السابق حمود الصوفي ومعالجة الاوضاع الامنية المنفلتة في تعز وسحب الوحدات العسكرية من المدينة والمسلحين وكذا تحسين الخدمات الصحية ، كما تضمنت الرسالة مطالبتنا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول محرقة ساحة الحرية بتعز وما سبقها ولحقها من جرائم وأحداث وإحالة كل من ساهم أو خطط أو حرض أو شارك أو نفذ إلى الجهات القضائية أو من كان له سلطة وقرار في إيقافها ولم يفعل وتعويض كافة الضحايا والمتضررين التعويض العادل وكذا التوجيه بتحويل المدينة السكنية الكائنة في مفرق ماوية لأسر الشهداء والجرحى والاهتمام بالجرحى وتحمل تكاليف علاجهم داخلياً وخارجياً وغيرها من القضايا الهامة وقد تفهم رئيس الجمهورية كل تلك المطالب ووعد بالعمل على تنفيذها. كيف تنظرون الى تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز ؟؟ نأمل ان يكون تعيين شوقي احمد هائل محافظاً لمحافظة تعز الخطوة الاولى نحو انصاف هذه المحافظة التي عانت الكثير وهُمشت عمداً من قبل النظام السابق ، هناك ارتياح كبير من قبل ابناء تعز لشوقي ويعولون عليه الكثير من الآمال ،امام الاستاذ شوقي تركة ثقيلة دونما شك ستثقل كاهله وصعوبات جمة ستعترض طريقه واعداء كثر للنجاح لكن كل هذا بالامكان التغلب عليه وتجاوزه متى ما وجدت النية الصادقة للعمل من اجل تعز وهو ما نعرفه عن شوقي فهو محب لتعز وهو رجل اداري واقتصادي ناجح وقبل هذا فهو مدني لاعسكري ولاقبلي وهذه مؤشرات تبعث على الاطمئنان وجعلت الرجل محل اجماع ونتمنى ان نرى تعز في قادم الايام كما يجب ان تكون ولن يكون ذلك الا بتكاتف كافة ابناء تعز وهي فرصة لدعوة كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الاجتماعية وكافة المواطنين الى الاصطفاف من اجل تعز وان تكون تعز هي القاسم المشترك الذي يجمع الكل. ما هو موقفكم من مؤتمر الحوار ؟؟ الحوار قيمة انسانية راقية ونحن دون شك مع الحوار ، ولكن لايعني هذا ان نذهب الى الحوار دون ان تتوفر البيئة المناسبة لنجاحه ، يجب ان لا يكون الحوار من اجل الحوار فقط نحن نريد ان يكون الحوار من اجل معالجة كافة قضايا اليمن ووضع الحلول المناسبة ، واعتقد ان الشباب مصر على عدم المشاركة في الحوار قبل هيكلة الجيش وإقالة كل القادة العسكريين المتورطين في قتل الثوار ، وهناك بعض التكوينات الثورية طرحت مصفوفة من المطالب ، اذا ارادت الحكومة إنجاح الحوار عليها أن تعي جيداً ان شباب الساحات هم القوة الحقيقية ونقطة القوة في نجاحه ويجب ان تؤخذ مطالبهم على محمل الجد ، ويجب ان يدركوا ان تعاملهم مع الثورة كأزمة سياسية سيكون واحداً من العوائق امام نجاح الثورة ، 11 فبراير يجب ان يتم اعلانه يوم وطني كغيره من الايام الوطنية . انتم كشباب الثورة كيف تنظرون الى القضية الجنوبية وقضية صعدة؟؟ هما من أهم القضايا التي يجب ان يتم التعامل معهما بكثير من الحصافة والجدية ، وهما مفتاح الحل للوضع الحالي بالإضافة الى قضية شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية ولن يكون الحوار ذو قيمة مالم يتم إشراك ممثلين عن أبناء الجنوب وأبناء صعده ودون شروط او محددات مسبقة ، القضية الجنوبية وجدت كنتيجة طبيعية لسياسة نظام صالح وللحرب التي قادها على الجنوب وكذا الحال مع قضية صعدة والنتائج الكارثية عن الحروب الست التي شنت ضد ابناء هذه المحافظة ، الآن حان الوقت للانتصاف للناس هناك والاستماع إلى مطالبهم بدون أي تحفظات وعمل الحلول المناسبة التي تضمن الإنسان قبل أي شيء آخر. هناك من يتهم المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة الذي أنت رئيسه بأنه يتبع أحزاب المشترك وانه عمل على إقصاء الشباب المستقل؟؟ المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة هو احد المكونات في ساحة الحرية بتعز ولا يتبع الأحزاب ولا يستقي قراراته إلامن هيئاته المختلفة ،وهو يضم تكوينات شبابية مستقلة وممثلين عن احزاب سياسية ولم يتم إقصاء الشباب المستقل من المجلس وهناك ممثلون للشباب المستقل في التكتل سواء في هيئة الرئاسة او الهيئة التنفيذية او المجلس ، نحن نؤمن بأن الإقصاء ليس من اخلاق الثوار ولايمكن لمن ينادي بالدولة المدنية الحديثة ان يمارس سياسة الاقصاء والتهميش ، ولمختلف الشباب في الساحة الانخراط في المجلس إن ارادوا او تكوين مجالس اوتكوينات ثورية هذا حق لهم وسنكون سندا لهم في ذلك.