لا تزال جثتا عابد عبد الله النابهي- 20 عاماً وعبد الملك عبد الكريم النابهي - 32عاماً من أبناء قبيلة النابهي مديرية المقاطرة، في ثلاجة مستشفى خليفة بالتربة في انتظار إلقاء القبض على قاتليهما حتى يتم دفنهما. وتشير المعلومات إلى أن عملية القتل تمت في سوق طور الباحة في تاريخ 31/5/2012م، حيث تطورت المشاكل بين قبيلتين مؤخراً على خلفية اتهام قبيلة النابهي للقبيلة الأخرى بسرقة ما يقارب 183 رأساً من الأغنام . ويقول علي شمسان - أحد أعيان النابهي: إن عملية السرقة بدأت قبل ثلاث سنوات وتكررت أكثر من مرة وكنا نبلغ شيخ منطقة الصبيحة عله يوقفهم عند حدهم لكنه وصل معهم إلى طريق مسدود، فاضطر للتخلي عنهم لعدم قدرته على ضبطهم. وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة بين القبيلتين قال باسم أحمد طارش مدير مديرية المقاطرة: في تصريح ل"أخبار اليوم": قام بعض الرعاة بأخذ أغنام لقبيلة النابهي وعند عودتهم إلى مديريتهم من عملية رعي في مراعي مديرية القبيطة تم إلقاء القبض عليهم وإيصالهم إلى إدارة أمن المقاطرة وبعد اعترافهم تم ضبط الأغنام المسروقة وإحالة المتهمين إلى نيابة المقاطرة في محافظة لحج، الأمر الذي أثار حفيظة قبيلتهم فاعترضوا جماعة من قبيلة النابهي كانوا، يتسوقون في سوق طور الباحة وأطلقوا عليهم النار، فقتلوا اثنين وأصابوا آخر، ثم لاذوا بالفرار كما أصيب شخص آخر من القبيلة المهاجمة.. مضيفاً: على إثر ذلك توجهنا إلى مركز المحافظة والتقينا نائب المحافظ وبدوره استدعى مدير عام ومدير أمن مديرية طور الباحة وطلب منهما سرعة التحرك لإلقاء القبض على الجناة، لكنهما طلبا منه مهلة لتنفيذ هذا التوجيه . وأرجع طارش سبب التأخير في إلقاء القبض على الجناة إلى ما أسماه الانفلات الأمني الذي تشهده مديرية طور الباحة خصوصاً ومحافظة لحج عموماً، مطالباً في الوقت ذاته الجهات الأمنية في مديرية طور الباحة وشيخ الصبيحة بتحمل مسؤولياتهم باحترام الأعراف والتقاليد والنظام والقانون وحماية أبناء مديرية القبيطة الذين أحجموا عن التسوق في سوق طور الباحة خوفاً على أنفسهم من اعتداءات أخرى قد تطالهم، سيما والجناة ما يزالون فارين من وجه العدالة - حد قوله . تجدر الإشارة إلى أن مديرية القبيطة كانت في التقسيم الإداري السابق ضمن محافظة تعز وألحقت مؤخراً بمحافظة لحج ويعد سوق طور الباحة المنفذ الوحيد للمديرية .