أحيا ملايين اليمنيين في ثمانية عشر محافظة يوم أمس، جمعة " تحية لجيش الشعب "والتي تأتي تسميتها تأكيداً على الدعم اللا محدود والتأييد الشعبي والثوري لقوات الجيش في بسطها لسلطة الدولة وإخضاعها للإشراف الحكومي ودعمها في إرساء الأمن والاستقرار، ومباركين الانتصارات التي تحققت في دحر القوى الإرهابية المتطرفة في محافظة أبين. واحتشد في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء مئات الآلاف من شباب الثورة مؤكدين وقوفهم بجانب الجيش الوطني الذي يخوض معركة مصيرية ضد عناصر الإرهاب والتخريب،مجددين مطالبهم بتحرير القوات المسلحة و الأمن من بقايا النظام السابق. ووجه المحتشدون رسالة شكر لكل الوحدات العسكرية وأبطال اللجان الشعبية التي لعبت دوراً بارزا إلى جانب الجيش الذي شارك في العمليات العسكرية التي استهدفت عناصر أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب وحيوا الدور البطولي الذي قاموا به لتطهير مدن وقرى بمحافظة أبين. وردد المحتجون شعارات تهتف لجنود اللواء الثالث حرس جمهوري الذين تمكنوا الأسبوع الحالي من فرض سيطرتهم عليه، وطرد قائده المتمرد على قرار الرئيس هادي بتغييره. خطيب جمعة "تحية لجيش الشعب" بصنعاء المهندس عبد الله صعتر حيا الجيش الوطني على بطولاته، كما شكر أحرار اللواء الثالث حرس جمهوري الذين سطروا أعظم نصر للثورة. وقال صعتر: "لن ننسى كل من ناصروا هذه الثورة، هم في قلوبنا ولن ننسى المنضمين من الجيش والأمن". وتابع قائلا : "هم في عيوننا ولن ننسى أسر الشهداء والجراحي سنظل نذكرهم في كل زمان ومكان ولا ننسى أيضا الإعلاميين الذين ناصروا الثورة". وتحدث صعتر عن الشأن المصري والسوري قائلا: "انه لا خوف مما يجري في مصر من تأمر على الثورة لان هناك رجال،ومؤكدا في ذات السياق ان ما يحدث في سوريا من قتل ومجازر ان مصير بشار كمصير كل الطغاة إلى الزوال وشواهد التاريخ كثيرة على ذلك". وتعد هذه الجمعة هي الأولى بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظة أبين وتطهيرها للمديريات التي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون من منتصف العام الماضي.