أكد رئيس اللجنة العُليا المشرفة على الانتخابات المصرية المستشار فاروق سلطان، إعلان اسم الفائز بمنصب رئيس مصر في موعد أقصاه نهاية الأسبوع الجاري الخميس. وأفادت مصادر انتخابية أنه بعد فرز نحو خمسة ملايين صوت، فقد حصل مرسي على 2.95 مليون مقابل أقل من 2.1 مليون لشفيق. كما أفاد أن مرسي حقق أفضل النتائج حتى الآن في محافظة الفيوم, حيث حصل على ثلاثة أرباع أصوات الناخبين، فيما حصل شفيق على أفضل نتائجه في محافظة الغربية. وأعلنت الحملة الرئاسية للمرشح الدكتور محمد مرسي فجر أمس الاثنين أن مرشحها فاز بالانتخابات وأصبح رئيساً لمصر بنسبة 52.5% من الأصوات مقابل 47.5% لمنافسه أحمد شفيق. وقال الناطق الرسمي باسم حملة المرشح محمد مرسي خلال مؤتمر صحفي "أن مرسي حصل على أكثر من 13 مليوناً و237 ألف صوت مقابل أكثر من 12 مليونا و383 ألفا و973 صوتا لشفيق بعد فرز الأصوات في أكثر من 98% من صناديق الاقتراع في كافة المحافظات المصرية". ووجه الدكتور محمد مرسى عقب إعلان حملته الانتخابية فوزه برئاسة مصر رسالة إلى كل الشهداء وقال "إلى أهالي الشهداء، إلى أسر الشهداء، إلى أمهات الشهداء، إلى أبائهم، وأشقائهم، وزوجاتهم، وأزواجهم، وإلى المصابين، تحية واجبة". وقال مرسي "إن حق الشهداء في رقبتى، إلى أن يعود بالقانون في دولة القانون". وأضاف "أتوجه لأهل مصر جميعا بالشكر والتقدير والعرفان، والحرص على أن نكون يدا واحدة إن شاء الله، إلى مستقبل أفضل، إلى الحرية، إلى الديمقراطية، إلى السلام، إلى كل من يحب السلام في هذا العالم". وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت تمديد فترة التصويت ساعتين، بحيث تنتهي اللجان الفرعية من أعمالها في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة من مساء الأحد بدلا من الثامنة. وأشار رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان إلى السماح للمواطنين الموجودين داخل لجان الاقتراع بالإدلاء بأصواتهم، واستمرار العمل في اللجان إلى ما بعد العاشرة، حتى يتمكن جميع الموجودين من التصويت. وشهدت مراكز التصويت بالقاهرة إقبالا متوسطا في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، حيث شغل منصبَ آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وجرت الانتخابات وسط مراقبة منظمات محلية وعالمية. وبحسب الجدول الزمني للانتخابات فان اللجنة العليا ستتلقى الطعون في نتائج الانتخابات اليوم الثلاثاء، وسيتم إعلان النتيجة النهائية بعد الفصل في الطعون يوم الخميس القادم، حيث يتم رسميا إخطار الفائز بمنصب الرئيس. من جانب آخر أكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أنها ستعقد مؤتمراً صحفياً أمس الاثنين بمقر وزارة الخارجية لإعلان نتيجة تصويت المصريين بالخارج في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، التي جرت ما خلال الفترة 3-9 يونيو الجاري. من جانبها طالبت حركة شباب 6 أبريل، في بيان أصدرته مساء الاثنين، محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية بإعلان استقالته من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المعبر عنها «ليتم تنصيبه رئيسًا لمصر كلها، وهنأت الحركة في بيانها الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين بفوزه بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة وفقًا للمؤشرات الأولية. وقالت الحركة إن فوز مرسي (لم يعلن رسميًا بعد), يشهد بأن جيل الشباب نجح في تحقيق «ما عجزت أجيال عن مجرد الحديث عنه أو حتى التلويح به». وأضافت أن جيل الشباب هو جيل ظن من سبقوه أنه كما ولد في عصر مبارك فسوف يموت في عصر مبارك آخر. وهنأ بيان الحركة محمد مرسي باعتباره «أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر». وذكّر البيان بالخلافات السياسية مع جماعة الإخوان المسلمين, مؤكدًا أن تلك الخلافات كانت لصالح الوطن، وأن دعم حركة 6 أبريل لمرشح جماعة الإخوان المسلمين جاء لحرص الحركة على الثورة. وأضاف البيان: «لم يكن من المعقول أن يقف محمد مرسي وحده في مواجهة النظام السابق متمثلاً في الفريق شفيق ونتركه في المواجهة وحده». وبينت الحركة موقفها المتمسك بكون محمد مرسي في حالة فوزه رئيسًا للمصريين جميعهم، كما شددت الحركة على ضرورة التزام محمد مرسي باختيار مكتبه الرئاسي من خارج الجماعة وتشكيل حكومة تكنوقراط تعمل لصالح الوطن.