قال الشيخ "عبد السلام الخديري" القيادي في إصلاح إب إن وجود دور القرآن الكريم في القرى والعزل والمديريات هو صمام أمان من الانحراف الأخلاقي والفكري ، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يمكن أن تتجسد الوطنية الحقيقية إلا من خلال هؤلاء الشباب والشابات الذين قال إنهم جيل المستقبل الواعد ، لافتاً إلى أن من لا يعرف ربه لا يعرف والديه ولا يعرف وطنه ولا يعرف مجتمعه ، كما لا يعرف لغيره إحساناً ولا جميلاً. وفي كلمته بحفل تخرج الدفعة الثانية من حفاظ وحافظات القرآن الكريم في قرية قرعد بمديرية الرضمة بإب يوم أمس الخميس أضاف الخديري: إننا وإذا ما أحبينا بلادنا فعلاً فينبغي أن ندعم مثل هذا التوجه ، لأن هذا الجيل الذي تربى على القرآن هو بلا شك صمام أمان. وفيما قال الخدري إن بلادنا اليوم على مفترق طرق ، دعا الجميع للتعاون من أجل ديننا ودنيانا ومحاربة الأفكار المنحرفة والضالة التي قال إنها صارت تهددنا على حين غفلة من الآباء وانشغالهم بلقمة العيش التي طحنت البلاد طحناً وانشغال الأجهزة الأمنية والحكومية في البناء وتشكيل ملامح اليمن الجديد، موضحاً أنه في ظل هذه القترة الانتقالية الحرجة والخطرة هناك أفكار ضالة ومنحرفة تتلقف أبنائنا وبناتنا وتدفعهم نحو تفجير أنفسهم تحت طائلة مكافحة أمريكا وإسرائيل والموت لأمريكا وإسرائيل، وفي الأخير مات أبناؤنا وقتل آباؤنا وأمهاتنا وشرد إخواننا ودمرت مدننا وأشيع التخريب في بلادنا جراء هذه الأفكار أن يفجر أن الإنسان ويقتل مسلماً آمناً ثم يدعي أنه سيدخل جنات تجري من تحتها الأنهار وهو يقرأ قوله تعالى "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما ". وكانت دار القرآن الكريم في قرية قرعد بمديرية الرضمة في محافظة إب أمس الخميس احتفلت بتخرج الدفعة الثانية من حفظة القرآن والبالغة عددهم 28 حافظاً وحافظة في حفل رعاه محافظ إب القاضي "أحمد عبد الله الحجري".