اليوم/ عبدالوارث النجري برعاية محافظ إب القاضي/ أحمد عبدالله الحجري أقامت صباح يوم أمس الأول الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وعلومه المركز الرئيسي بإب حفل تكريم لعدد "114" حافظاً وحافظة وعدد "185" متسابقاً ومتسابقة، وكذا توزيع كسوة العيد لعدد "1500" من طلاب الجمعية، وفي بداية الحفل ألقى وكيل المحافظة المساعد الأستاذ/ مثنى الحصين كلمة بارك فيها للطلاب حفظ كتاب الله وأشاد بدور الجمعية في رعاية حفظة كتاب الله والاهتمام بهم وكذا تخرج تلك الكوكبة النيرة. من جهته قال الشيخ/ محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية في كلمته التي ألقاها: ما سمعناه وشاهدناه اليوم يكفي للتعبير عن ما وصلت إليه جمعية تحفيظ القرآن الكريم في هذا المدة الوجيزة ولذلك ما علينا إلا أن نبارك جهود هذه الجمعية ونشجع إخواننا ومد يد العون لهم، كونهم لم يتخذوا هذا العمل تجارة ليكتسبوا بها مالاً وإنما أخذتهم الغيرة على ضياع أبناء المسلمين ففرغوا أوقاتهم وبذلوا جهود كبيرة، واعتقد أنه يدور في مخيلتهم إقامة دار لتعليم القرآن الكريم وينتظروا من أين يأتي الفرج فلعل الله أن يسخر من أهل الخير من يمد يد العون ليبني لهذه الجمعية داراً خاصة يأوي إليها من يريد أن يقرأ القرآن بجميع القراءات مع التفاسير ومعرفة أسباب النزول وكل ماله صلة بكتاب الله تبارك وتعالى. قد سمعت من كلمة رئيس الجمعية أن الأفكار المنحرفة لا تنتشر بين الناس إلا إذا تركوا القرآن والسنة ورائهم فتأتي تلك المفاهيم البديلة عن القرآن الكريم لتفسد العقول. وأضاف المهدي قائلاً: أرئيتم من يقول لأصحابه في قناة قضائية أمام آلاف المشاهدين بأن الأئمة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليهم وكلامهم ككلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ناحية أخرى يشككون في عصمة القرآن الكريم بأن الصحابة غيروه وحذفوا منه أسماء الأئمة وأسماء المنافقين ويعنون بالمنافقين صحابة رسول الله، فهذا الفساد والانحراف يأتي بسبب الإعراض عن كتاب الله فالقرآن هو العصمة بإذن الله تعالى من كل انحراف. وكان الشيخ/ علي محمد القاسمي رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وعلومه قد ألقى كلمه قال فيها إن لا عاصم لهذه الأمة ولا حصانة لأبنائها من الانحرافات العقدية وغيرها من اللوثات والانحرافات إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأضاف بالقول: إن أقواماً هجروا القرآن هجراً غير جميل وهجروا براهينه في العقيدة والإيمان ويمموا وجوههم نحو المرجعيات والحوزات ونحو أرباب الأفكار الداخلية على هذا الدين فجلبوا على أمتهم الشقاق والحرب والدمار وأحلوا لأنفسهم قتل الأنفس وإتلاف الممتلكات والخروج على الأمة بالسلاح وكل ذلك ثمرة من ابتعد عن منهج القرآن ومنهج السنة ومن هنا يبرز دلالة الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات العلمية والتربوية ودور القرآن في عصمة الأمة وأبنائها من هذه اللواثات الفكرية والانحرافات العقدية. وعن الجمعية قال القاسمي: لقد أسست الجمعية في عام 1414ه الموافق 1993م وقد تخرج منها مئات الحفاظ والحافظات والجمعية تشرف على "190" مدرسة في مدينة إب ومديريات المحافظة ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين في هذه المدارس ما يزيد على "2500" طالب وطالبة، كما تشرف الجمعية على مركز عاصم للقراءات والذي تخرج منه عشرات الحفاظ الذين يحفظون القرآن بسند متواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جبريل، إلى رب العزة. بعد ذلك تم تكريم الحفاظ والحافظات وتوزيع كسوة العيد. هذا وقد حضر الحفل العديد من المشائخ والعلماء والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.