شهدت كافة شوارع وأحياء مدينة الحديدة الساحلية يوم أمس السبت أعمال فوضى وشغب جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي المستمر منذ خمسة أيام، حيث أقدم عدد من المواطنين على قطع الشوارع بالحجارة وإحراق إطارات السيارات وإزالة أعمدة النور وقطع الكابلات الكهربائية في عدد من الأحياء، تعبيراً منهم عن استيائهم لانقطاع التيار الكهربائي وسط موجة الحر الشديد الذي حرمهم النوم وعطلهم من أعمالهم وتسبب في إغلاق محلاتهم التجارية. وكان الآلاف من أبناء محافظة الحديدة قد خرجوا يوم أمس في مسيرة حاشدة إلى منزل المشير/ عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية لإيصال معاناتهم والنظر إليها بعين الرحمة. وطالب المتظاهرون الرئيس هادي ورئيس الوزراء ووزير الكهرباء بإنقاذ المدينة من معاناتها المتواصلة، كون الجو حاراً جداً؛ مطالبين الحكومة بوضع حل عاجل لتدهور الخدمات العامة وأهمها الكهرباء والانطفاءات المتكررة لساعات طويلة في المحافظة. وحمل المواطنون الحكومة ووزير الكهرباء المسؤولية الكاملة بسبب صمتها تجاه المواطن والعجز عن حل مشكلة الكهرباء وعدم تنفيذ الوعود التي دفعت بالمواطنين للاحتجاجات وتقديم شكاوى مستمرة بكل مديريات المحافظة وتقابل كل شكاواهم بالصمت والإهمال. وقال المواطنون إنه على الرغم من إثقال كاهل المواطن بدفع فواتير الكهرباء من قوته وقوت أولاده، إلا أنه لم يحصل على خدمة تقيه حرارة الصيف الشديد والظلام الدامس، ناهيك عن ما ألحقته الانطفاءات المتكررة من خسائر مادية وبشرية، إضافة إلى ما أنتجته هذه المشكلة من تلوث للبيئة بسبب تشغيل المولدات الكهربائية في الشوارع والحارات؛ مؤكدين أن الاعتصامات ستستمر حتى تستجيب السلطات المحلية وحكومة الوفاق لمطالبهم وتتحقق حياة كريمة للمواطنين.