أعتصم المئات من أبناء محافظة الحديدة صباح اليوم الاربعاء أمام مبنى المحافظة حاملين بأيديهم فوانيس احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمطالبة بتوصلها إلى جميع أحياء وقرى المحافظة. وردد المشاركون شعارات (رمضان كريم والكهرباء وضعها أليم )(لا نووي لارياح نريد للكهرباء اصلاح ) (خمسون عامآ من الثوره والكهرباء طفي لصي) مطالبين الحكومة بوضع حل عاجل لتدهور الخدمات العامة وأهمها الكهرباء والانطفاءات المتكررة لساعات طويلة بالرغم من أن أبناء الحديدة يعيشون في ظروف مناخية شديدة الحرارة على مدار العام. وانتقدوا عدم قدرة الحكومة على القيام بواجبها تجاه المواطنين من خلال الوعود المتكررة التي ذهبت أدراج الرياح، في حين لم تستطع الحكومة حل هذه المعضلة، مطالبين السلطة بالرحيل إن تستطع الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وخفض تعرفة الكهرباء في المحافظة بما يتناسب مع مناخ المدينة التي يستهلك سكانها الكهرباء بشكل كبير. من جهتها، قالت أحزاب اللقاء المشترك بالحديدة إن تدهور الخدمات بما فيها الكهرباء يأتي نتيجة للإختلالات في سياسية الحزب الحاكم في إدارة شئون البلاد. وحمل المشترك الحكومة العجز عن حل مشكلة الكهرباء وعدم تنفيذ الوعود التي دفعت بالمواطنين للاحتجاجات وتقديم شكاوى مستمرة بكل مديريات المحافظة بما فيها مدينة الحديدة وتقابل كل شكاواهم بالصمت والإهمال. وقال المشترك "بالرغم من إثقال كاهل المواطن بدفع فواتير الكهرباء من قوته وقوت أولاده إلا أنه لم يحصل على خدمة تقيه حرارة الصيف الشديد والظلام الدامس ناهيك عن ما ألحقته الإنطفاءات المتكررة من خسائر مادية وبشرية إضافة إلى ما أنتجته هذه المشكلة من تلوث للبيئة بسبب تشغيل المولدات الكهربائية في الشوارع والحارات". وطالب البيان المحافظ بسرعة حل مشكلة الاطفاءات وتخفيض تعرفة الاستهلاك الغير معقولة وتوصيل الكهرباء للمناطق المحرومة من الخدمة وإصلاح الشبكات الكهربائية التي سببت أضرار في الممتلكات والأرواح. كما طالب المشترك الحكومة بإيصال الكهرباء إلى القرى والأحياء المحرومة في المحافظة، وإصلاح الشبكه العامه للكهرباء التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بكثير من المخاطر. مؤكدين إن الاعتصامات ستستمر حتى تستجاب السلطات المحلية لمطالبهم ويتححق حياة كريمة للمواطنين, حسبما قال البيان.