احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب في ساحاتها الثلاث ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين وساحة مدينة القاعدة والساحة الرئيسية في الدائري الغربي بمدينة إب، التي كان خطيب الجمعة فيها الأستاذ/ أمين الرجوي والذي أكد أن الثورة مستمرة لفكفكة أركان علي صالح، ودعا الثوار إلى أن يثوروا ضد الخروج على معايير الكفاءة والنزاهة. وقال إن الفكفكة لبقايا النظام تحتاج إلى صبر وتعاون الجميع وان صمود وثبات الثوار قد أفشلت مخططات النظام السابق ومطبخ شائعاته. وخاطب الرجوي أبناء المحافظات الجنوبية قائلاً: لقد أصابكم الظلم والإقصاء والتهميش منذ 94 وحوربت الكفاءات وشردت وكانت نضالاتكم السلمية التي بدأتموها في مطالبتكم بحقوقكم هي النواة لهذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية ويجب أن تعلموا أن القضية لم تعد قضيتكم وحدكم، فالقضية قضيتنا ومطالبكم مسؤوليتنا، إننا معكم على سفينه واحدة ونحن ماضون حتى تحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضيكم. وأضاف الرجوي مخاطباً الثوار: أبشروا أيها الثوار فإن مشروع النهضة لهذه الأمة بدأت مؤشراته من أرض الكنانة ومشروع التغيير لهذه الأمة قدر محتوم وإرادة ربانيه وستفرحون عن قريب بانتصار ثورتكم واعلموا أن هذه الثورة تسير باتجاهها الصحيح وتتجاوز الصعاب وهناك مطالب عاجلة يجب أن يتكاتف الجميع من أجلها حتى الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني وليعلم الجميع أن الحوار لن تكون له ثمار مرضية لأبناء اليمن ما لم يكن تحت سقف الثوابت الوطنية وأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والمصالح العليا للوطن وفي أجواء بعيدة عن الضغوطات. وأكد الرجوي أنه لابد من تحرير ما تبقى من وحدات الجيش والأمن من أيادي العائلة ولا قبول للحوار قبل هيكلة الجيش، كما أنه لابد من تمثيل لمختلف الساحات السياسية ولن نسمح أن يمثل شباب الساحات غير شباب الساحات ولن نقبل بمشاركة القتلة ومن تلطخت أيديهم بالدماء. ووجه الخطيب الرجوي نداءً للرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق بسرعة الإفراج عن المعتقلين وضبط الأمن والأخذ على أيدي المخربين وبسط نفوذ الدولة على كل الأرض اليمنية. وطالب بسرعة التغيير على مستوى وكلاء الوزارات والمحافظين ومدراء العموم ومدراء الإدارات ومدراء المديريات لاسيما الفاسدين منهم وأكد على عدم قبول الثوار بالأيادي الفاسدة، كما طالب الحكومة بتأمين خطوط الكهرباء والنفط ومكافحة التطرف ونشر قيم التسامح والمحبة وإنهاء جميع المظاهر المسلحة والقيام بواجبها أو إعلان فشلها . وأكد الرجوي على بقاء ساحات الثوار، باعتبارها صمام أمان لتحقيق كل متطلبات الثورة.