احتشد الالاف من ثوار محافظة إب في ساحتي الشهيد العرومي بمدينة إب وساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين للمشاركة الواسعة في "جمعة شهداء الكرامة إنا على دربكم سائرون". وأكد ثوار اب على استمرارهم في النهج الثوري الذي خطه الشهداء بدمائهم حتى تحقيق أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها, وطالبوا الرئيس والحكومة بمحاكمة قتلة شباب الثورة وكل من تلطخت أيديهم بالدماء في جمعة الكرامة وكل احداث الثورة الشبابية, مستنكرين أن يظل الجناة والقتلة طلقاء. وجدد الثوار مطالبتهم بمحاكمة صالح وعائلته لتورطهم بقتل الثوار في عموم ساحات وميادين الثورة, وطالبوا كل المكونات السياسية والثورية بالتهيئة للحوار الوطني وإنجاحه, باعتباره أهم مخرج من مخرجات الثورة الشبابية السلمية وسيؤسس للدولة المدنية المنشودة. من جانبه تحدث خطيب الجمعة الشيخ/ عبدالله عبداللطيف عن مجزرة جمعة الكرامة في ذكراها الثانية وقال: شهداء الكرامة مثلوا منارات مضيئة خطت الطريق، ورسموا لمن بعدهم المسار".. وطالب بالقصاص من القتلة والذين خططوا وتآمروا ونفذوا تلك المجزرة البشعة في وضح النهار وأمام أعين العالم, معتبراً تلك الدماء التي أريقت في محراب الحرية ستظل ديناً علينا الوفاء لها وتحقيق أهداف الثورة. وعن الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط قال الخطيب "بأنها آخر أمل يعلق عليها صالح وعائلته لإفشال الحوار", مطالباً القوى الوطنية والسياسية بأن يكون إطار الحوار العام تحقيق أهداف الثورة, باعتبار الحوار أهم مخرجات الثورة الشبابية وأن يكون حواراً صادقاً ومخلصاً وأن يمثل هذا الحوار أهم سمة للوفاء لدماء الشهداء. وأضاف: من يعرقلون اليوم أو غداً الحوار لن يجنوا الا على أنفسهم وسيظلون نشازاً وخارج الإجماع الوطني والإقليمي والدولي. وعبر شباب الثورة بالمحافظة عن استنكارهم الشديد لاختيار اللجنة الفنية للحوار الوطني ممثلين عن ساحة خليج الحرية لا يمتون للساحة بصلة, بل لا يعرفون مكان ساحة خليج الحرية. وأضافوا في بيان صادر عنهم بأن من تم اختيارهم يعتبرون من فلول وبقايا النظام السابق وأنصار العهد الامامي, مناشدين رئيس الجمهورية اعادة النظر في تمثيل شباب الثورة عن محافظة إب, معتبرين أن مخرجات الحوار في حال عدم تمثيلهم لا تعني شباب الثورة ولا تلزمهم من قريب أو بعيد.