خرجت عصر أمس من ساحة التغيير بصنعاء مسيرة حاشدة نسائية ورجالية للمطالبة بإقالة عائلة صالح من المؤسسة العسكرية والأمنية قبل الدخول في الحوار الوطني والإفراج عن كافة المعتقلين من شاب الثورة في سجون بقايا النظام السابق. ونفذ شباب الثورة في المسيرة وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية بصنعاء استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية التي أمهلت الرئيس سبعة أيام لإقالة العائلة من المواقع السيادية في الجيش والأمن . وردد المتظاهرون في المسيرة هتافات تدعو الرئيس إلى اتخاذ قرارات قوية تقضي بإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن خلال المهلة المحددة له من قبل اللجنة التنظيمية ما لم فسيكون البديل التصعيد الثوري كواجب ملزم أمام شباب الثورة في الوفاء للدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين- حسب بيان اللجنة . وقرأ المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية البيان الصادر عن اللجنة التنظيمية والتي أمهلت الرئيس هادي أسبوعاً لإقالة عائلة المخلوع من الجيش والأمن . ورفع المتظاهرون صور الشهداء من شباب الثورة الذين راحوا ضحايا الجيش والأمن العائلية الذي عمل النظام السابق طوال حكمه على بنائه على أسس عائلية لا تخدم الوطن بقدر ما تخدم مصالحها الشخصية حسب بيان اللجنة. وقالت اللجنة إن شباب الثورة اليمنية هم المعنيون بإسقاط "رهانات قوى الثورة المضادة التي تسعى لإعادة إنتاج الاستبداد بصورٍ وأشكالٍ جديدة" ، مشيرة في الوقت ذاته إلى الثقة التي منحها الشعب اليمني للرئيس هادي والتي "تحتم عليه الانحياز لخياراتها تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني في التغيير". وحذرت اللجنة التنظيمية في بيانها الدول الراعية للمبادرة من محاولات فرض الوصاية والهيمنة على الثورة اليمنية وتعقيد الوضع.